القوّةُ اليمنيّةُ البحريّة تتفوّق على الإستنفار الأميركي: لا تهديدات تلوي يد صنعاء
العملية العسكرية الجديدة للقوات المسلحة تأتي في خضم الاستنفار الاميركي والاوروبي في باب المندب ومساعي تل ابيب في تدويل القضية، امر يؤكد العزم اليمني في نصرة غزة رغم كل التهديدات والتحديات العالمية
المدمرة الاميركية يو إس إس كارني اسطول بحري كامل ثلاثة آلاف جندي واستنفار عالمي وسعي اميركي لتشكيل قوة جديدة في البحر كل هذه المحاولات ضربتها صنعاء عرض الحائط واعلنت عن عمليتها الجديدة بعد ساعات من تحذير المتحدث باسمها بافراغ الموانئ الاسرائيلية من السفن ردا على حصار غزة
وفت اليمن بوعدها وهي متواصلة في عملياتها فماذا عن الولايات المتحدة الاميركية وقوتها المزعومة ومناورتها المتعددة في البحر الأحمر ؟
رغم الإدانات المتكررة التي وجهها المسؤولون الأميركيون لما أسموه لليمن إلا أن الولايات المتحدة امتنعت حتى الآن عن إبداء نيتها الرد عسكريًا على الهجمات اليمنية/ وهو ما عبرّت عنه الناطقة باسم البنتاغون صابرينا سينغ بالقول إذا قررنا اتخاذ خطوات ضد اليمن فسيكون ذلك في المكان والوقت الذي نختارهما
هذا التحفظ الأمريكي كان محبطًا لبعض المسؤولين العسكريين، وفق موقع بوليتكو الذي نقل عن أحدهم قوله إنه من الصعب التفكير في وقت تعرضت له السفن الأميركية للتحدي إلى هذا الحد في المنطقة. وفي المقابل، نقل الموقع أيضًا عن مسؤولين أميركيين آخرين إن الإدارة الحالية تقلل من شأن المخاطر القائمة تجنبًا لتصعيد إضافي في المنطقة، وإن توجيه ضربات عسكرية لليمن هو مسلك خاطئ حتى الآن
وجريًا على النهج الإسرائيلي في تدويل القضية في البحر الأحمر، قال الأدميرال كريستوفر غريدي، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، هذه ليست مشكلة أميركية، إنها مشكلة دولية. وفي الإطار ذاته، تحدث مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جيك سوليفان، عن نية أمريكية بتشكيل قوة مهام بحرية.. لضمان العبور الآمن للسفن في البحر الأحمر، قائلًا إنها ستكون جزءًا من قوة متعددة الجنسيات موجودة حاليًا.
كل هذه التحذيرات والتهديدات للقوات المسلحة لم تثن اليمن عن قراره بمنع أي سفينة من بلوغ فلسطين المحتلة عبر البحر الاحمر. فالنية في نصرة غزة حاضرة وثابتة وما عاشه اليمن من عدوان وحصار على مدى تسع سنوات خير دليل بان عزيمة هذا البلد لا تكسر ولا قدرة حتى عالمية في تغيير مبادئه وقناعاته.