إغراق السفن..اليمن يفرض ردعاً بحرياً صارماً
يفرض اليمن ردعاً بحرياً صارماً في البحر الأحمر، تمثل مؤخرا بإغراق السفن في مرحلة جديدة تهدف إلى فرض هذا الحظر بقوة، ويؤكد خبراء عسكريون ان هذا الردع يأتي تتويجاً لسلسلة من العمليات التصعيدية التي بدأتها اليمن في منتصف نوفمبر الفين وثلاثة وعشرين وصولاً إلى المرحلة الرابعة التي فرضت عقوبات على الشركات التي تنتهك قرار الحظر اليمني.
تحوّل البحر الأحمر والعربي الى ساحة هامة لليمن لمحاصرة كيان العدو، اذ تؤكد صنعاء ان لا هامش متاحاً أمام محاولات كسر الحظر المفروض على الملاحة الصهيونية وأنّ أي محاولات للاختراق، فالعقوبة هي الاغراق.
ويشكل إغراق السفينتين ماجيك سيز وETERNITY C حدثا فارقا في المعركة، اذ ان الإغراق يمثل انتقالا من استراتيجية الاستهداف الجزئي إلى استراتيجية الإغراق الكامل، مما ستكون له تداعيات كبيرة على الأعداء.
ومن منطلق هذا التحذير، يتبيّن أن اليمن فرض ردعاً بحرياً صارماً في البحر الأحمر، حيث ان إغراق السفن مؤخراً يمثل مرحلة جديدة تهدف إلى فرض هذا الحظر بقوة، خصوصاً بعد تجاهل التحذيرات المتكررة.
من جانبهم يقول خبراء عسكريون ان هذا الردع يأتي تتويجاً لسلسلة من العمليات التصعيدية التي بدأتها اليمن في منتصف نوفمبر 2023، وتوسعت عبر مراحل متتالية في ديسمبر ومارس، وصولاً إلى المرحلة الرابعة في الثاني من مايو 2024، التي فرضت عقوبات على الشركات التي تنتهك قرار الحظر اليمني.
واشار الخبراء العسكريون الى ان التعامل الصارم مع السفينتين الأخيرتين جاء نتيجة عمل مقصود ومنظم لتجاهل التحذيرات اليمنية مؤكدين أن قبطان إحدى السفينتين تجاهل التحذيرات وقام بإغلاق أجهزة التعارف، مما يعكس إصراراً وإرادة مسبقة لانتهاك قرار الحظر.
وعليه فإن هذا التجاهل يمثل تحدياً سافراً ومباشراً للسيادة اليمنية وفق كل القواعد والقوانين الدولية ومشاركة مباشرة في محاولة كسر الحظر المفروض على العدو الإسرائيلي.
الا انه ومنذ مشاركة اليمن في عملية إسناد غزة، تؤكد القوات المسلحة اليمنية أنها لا تستهدف الملاحة في البحر الأحمر، وإنما تستهدف فقط السفن التابعة للعدو الإسرائيلي أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، ولذلك فإن السفن التجارية لدول العالم تعبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب بسلام، دون أن يتم اعتراضها أو إطلاق النار عليها.