09 تموز , 2025

من الجنوب الى الشمال.. العدو يوسّع دائرة الاعتداءات ويخرق القرار 1701 مجددًا

رغم اتفاق وقف إطلاق النار، لا تزال آلة الحرب الصهيونية تواصل اعتداءاتها على الجنوب، مع توسيع دائرة الاستهداف لتطال شمال لبنان.

في أحدث فصول التصعيد، شنّ العدو الصهيوني غارات على بلدة البابلية في الجنوب اللبناني، مستخدمًا طائراته المسيّرة لاستهداف سيارة، ما أدى الى سقوط شهيد بحسب ما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة.

العدوان لم يقتصر على الجنوب، إذ وسّع العدو من نطاق استهدافه ليطال الشمال اللبناني، وتحديدًا منطقة العيرونية في قضاء زغرتا، حيث أطلقت طائرة مسيّرة صواريخ على سيارة مدنية، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة أكثر من 13 آخرين، في مشهد دموي جديد.

ميدانيًا، تواصلت تحركات العدو الإسرائيلي على الحدود الجنوبية، حيث رُصدت عمليات تمشيط واستطلاع نشطة داخل الأراضي المحتلة، تقابلها جهوزية كاملة للمقاومة، التي تتابع التطورات.

 

وفي قرى الجنوب، وبعد شق طريق من الجدار الى الطريق الرئيسي في البلدة فجر جيش العدو منزلا في بلدة كفركلا فجرا يبعد عن الحدود نحو 1600  م.

الرسالة واضحة: الاحتلال الإسرائيلي يواصل نهجه العدواني بلا رادع، ضاربًا بعرض الحائط القرار الدولي 1701، ومتجاوزًا حدود الجغرافيا والاتفاقات، في وقت يؤكد فيه اللبنانيون أن المقاومة والجهوزية هما خط الدفاع الأخير أمام العدوانية الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، رأى وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور أن ما يحدث يُعد تمهيدًا محتملًا لعدوان أوسع، حيث تسعى إسرائيل – على حد تعبيره – لاستدراج المقاومة إلى رد مباشر.

محللون لفتوا الى إن التصعيد يتزامن بشكل لافت مع زيارة المبعوث الأميركي توماس باراك، مشيرين إلى أن واشنطن تتبع "أسلوب الخداع التفاوضي"، وتمنح إسرائيل مزيدًا من الوقت للتصعيد الميداني.

وفي ظل هذه التطورات، شدد الرؤساء اللبنانيون الثلاثة على ضرورة الضغط الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، فيما رفعت المقاومة من مستوى الجهوزية تحسبًا لأي تصعيد جديد.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen