09 تموز , 2025

حراك إيجابي في ملف مفاوضات غزة.. وحماس تتمسك بشروطها

أجواء إيجابية تسود مفاوضات الدوحة، في ظل الحديث عن تقلص الخلافات إلى نقطة واحدة تتعلق بانتشار قوات الاحتلال خلال فترة التهدئة. وبدورها تتمسك حركة حماس بمطالبها، مؤكدة أن غزة لن تستسلم، وان المقاومة هي من ستفرض الشروط، كما فرضت المعادلات.

لا استسلام ولا تنازل.. هو موقف حماس الذي لا تراجع عنه في إطار المفاوضات التي انطلقت مجددا في الدوحة، وسط ترويج امريكي لاقتراب ابرام صفقة التبادل. أمر اكدته حماس على لسان عضو مكتبها الإعلامي عزت الرشق، والذي شدد أنه وبعد إقرار قادة العدو بفشلهم الذريع في استعادة أسراهم بالعملية العسكرية، بات واضحًا أن لا سبيل لإطلاق سراحهم إلا عبر صفقة جادة مع المقاومة. مؤكدا أن غزة لن تستسلم.. والمقاومة هي من ستفرض الشروط، كما فرضت المعادلات.

وأضاف الرشق إن تصريح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن إطلاق سراح جميع الأسرى واستسلام حماس، يعكس الهزيمة النفسية، لا حقائق الميدان.

وفي نتائج المفاوضات الدائرة، تشير مصادر مطلعة، الى تقدّم مفاوضات هدنة غزة في الدوحة وسط تكتّم حذر، مع تقلّص الخلافات إلى نقطة واحدة تتعلق بانتشار قوات الاحتلال خلال فترة التهدئة.

ومع دخول مفاوضات الدوحة غير المباشرة يومها الرابع، تستمر حالة الترقّب والتكتّم، ووسط إشارات متزايدة إلى أن هذه الجولة مختلفة عن سابقاتها من حيث الطول والدقة، وفقاً لما تحدّث به مسؤولون في الدول الوسيطة. والذين أكدوا أن ما تبقّى من تفاصيل لا يتجاوز 20% من مجمل الملفات المطروحة، لكنه يُعدّ الأكثر تعقيداً، وفي مقدّمه مسألة إدخال المساعدات الإنسانية خلال وقف إطلاق النار، وتحديد مواقع انتشار قوات الاحتلال خلال فترة الستين يوماً المنصوص عليها.

ومع ذلك، تشير مصادر مطّلعة على وقائع المفاوضات، إلى أن تل أبيب لا تزال تتعامل مع المحادثات بعقلية أمنية بحتة، تتّسم بالمراوغة والتكتيك، لا بنية التوجّه نحو تسوية متكاملة. وتلفت المصادر إلى أن إسرائيل تسعى لخلق أزمات جديدة، ولا سيما في ما يخص آلية فتح معبر رفح، عبر الإصرار على السماح فقط بخروج الحالات الإنسانية، ورفض عودة أيّ فلسطيني إلى القطاع. كما تتعامل تل أبيب بانتقائية حادّة في ملف تبادل الأسرى، حيث ترفض الإفراج عن شخصيات فلسطينية بارزة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وتتمسّك بمعادلات قديمة لا تتناسب مع الوقائع الجديدة، وتُصنّف بعض الأسرى كمجرمين لا تنطبق عليهم شروط التبادل.

وفي خضمّ ذلك، يكتسب الحراك الأميركي على خط وقف إطلاق النار زخماً جديداً، مع ترقّب زيارة المبعوث الخاص، ستيف ويتكوف، إلى الدوحة، والتي توصف بأنها محاولة أخيرة لتقليص الفجوات المتبقّية، ووضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen