غزة تتصدر جدول أعمال لقاء ترامب - نتنياهو.. وادعاء أمريكي بتهدئة قريبة
وصل رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، ليجتمع مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب في لقاء تصدره ملف مفاوضات غزة.. وفيما زعم الرئيس الامريكي أن الأوضاع تتجه نحو التهدئة وبأنه لا عراقيل أمام وقف إطلاق النار، عاد الحديث الثنائي عن خطط تهجير الشعب الفلسطيني إلى دول الجوار.
إلى الولايات المتحدة الامريكية تتجه الأنظار حيث التقى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط ترقّب لِما ستؤول إليه المحادثات غير المباشرة بين حركة حماس وكيان العدو حول التوصّل إلى اتفاق مؤقّت لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
لقاء استبقه الاعلام الاعبري والامريكي بالترويج لرغبة ترامب في فرض هدنة سريعة تمهيداً لإنهاء الحرب. فعلى هامش اللقاء أعلن ترامب، أنّه لا يرى عراقيل أمام وقف إطلاق النار بين حركة حماس وكيان العدو، زاعماً أنّ الأمور تسير بشكلٍ جيد، وفق تعبيره.. وبالمقابل عاد ترامب ونتنياهو إلى الحديث عن خطط تهجير الفلسطينيين. حيث توقع الرئيس الأميركي أن يحدث شيء جيد على حد وصفه، قائلاً: حصلت على تعاون كبير من الدول المجاورة لإسرائيل لاستضافة الغزيين.
وبالمقابل يستمرّ نتنياهو في سياسة المراوغة، فعلى الرغم من اعلان موافقته على مسوّدة وقف إطلاق النار المؤقّت، لم يتنازل عن مواقفه السابقة، حيث يؤكد مراقبون أن بعض التغييرات التي أُدخلت على نص الاتفاق، خاصة في ما يتعلّق بالضمانات حول إمكانية مواصلة التهدئة خلال فترة الـ60 يوماً المقترحة، وفتح المجال أمام العمل لتحقيق وقف إطلاق نار دائم، لا تشير إلى تغيير جوهري في الشروط والأهداف الإسرائيلية.
وبناء على ذلك، يبقى الوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار معقّداً ومليئاً بالتحدّيات. وخاصة في ظل التباينات الجوهرية بين كيان العدو وحركة حماس حول طبيعة الهدنة ومدّتها، وحول آليات تنفيذها وضماناتها.
ففيما يصر كيان العدو على أن يكون الاتفاق قائماً على أربع نقاط أساسية: نزع سلاح حركة حماس وإبعاد قياداتها إلى خارج قطاع غزة؛ إنهاء دورها كسلطة حاكمة في القطاع بشكل كامل؛ اتخاذ إجراءات تضمن عدم عودتها إلى الحكم أو إعادة بناء قدراتها العسكرية. ترفض حماس في المقابل، بشدّة أيّ اتفاق يتضمّن استسلامها، وتضع شروطاً مضادّة لإنهاء الحرب، تتضمّن: رفع الحصار بشكل كامل؛ إعادة فتح المعابر من دون شروط مسبقة؛ تغيير آليات دخول المساعدات الإنسانية؛ الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي، ووضع ضمانات بعدم العودة إلى القتال.
إذا تفاؤل حذر يصاحب محاولة الوصول إلى اتفاق بين الطرفَين، حيث يُظهر الواقع ان لا حل نهائي لوقف دائم لهذه الحرب وسط التعقيدات التي تحول دون تسوية دائمة واستمرار مراوغة نتنياهو.