21 آب , 2025

كمين خان يونس.. ضربة مفاجئة تكشف هشاشة الاحتلال وتماسك المقاومة

العملية النوعية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في كمينها الذي استهدف موقعا مستحدثا للاحتلال في خانيونس، أعادت التأكيد أن المقاومة لا تزال تحتفظ بقدرات استخباراتية ولوجستية متقدمة، تمكنها من استغلال الثغرات وتحديد مواقع انتشار قوات الاحتلال بدقة.

دلالات استخباراتية وعسكرية عميقة ارسلتها كتائب القسام في عمليتها الاخيرة في خانيونس والتي استهدفت موقعا مستحدثا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وللهجوم أبعاد استراتيجية، أهمها أن المقاومة الفلسطينية رغم السيطرة الجوية والتكنولوجية الإسرائيلية ما زالت قادرة على الوصول إلى عمق التحصينات وخوض قتال مباشر، وهو ما يضعف سردية الأمن الإسرائيلي الكامل.

مشاهد نارية كانت كافية لتكشف قدرة المقاومة على الرصد والتخطيط والتنفيذ عالي الدقة، اذ نفذ الكمين بعد مراقبة دقيقة لتحركات قوات الاحتلال، وخاصة وحدة لواء كفير المنتشرة في محيط خان يونس، ما يشير إلى اختراق معلوماتي واضح للمقاومة، وقدرتها على تحديد نقاط الضعف في التمركز العسكري الإسرائيلي.

اما وسائل إعلام العدو فوصفت الهجوم بأنه فشل دراماتيكي لجهاز الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية، خاصة في ظل اعتقاد الاحتلال أن المنطقة كانت خالية من الأنفاق أو البنية التحتية القتالية محذرة من أن ما جرى في خان يونس هو مؤشر مبكر على طبيعة المعارك في عمق مدينة غزة، حيث يواجه الاحتلال ما لا يقل عن لواءين من المقاتلين المدرَّبين والمسلحين بالكامل.

وبالتالي فإن عملية خان يونس لم تكن مجرد هجوم كغيره، بل ضربة تكتيكية واستخباراتية مركبة أربكت حسابات الاحتلال وأعادت التذكير بأن المعركة في غزة لم تحسم، وأن المقاومة لا تزال تمسك بزمام المبادرة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen