23 آب , 2025

العدو يبدأ حملة إخلاء مدينة غزة.. عمليات تهجير ومجازر جماعية

تصعيد عسكري عنيف بدأه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة، يُعدّ الأشد منذ استئناف العدوان على القطاع.. تحذيرات بالاخلاء، عمليات تهجير ومجازر جماعية، بدأها خلال الساعات الماضية بالتزامن مع تهديدات صريحة ومباشرة من وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بفتح أبواب الجحيم على غزة إذا لم تخضع المقاومة حماس لشروط العدو..

الموت تحت القصف أو النزوح إلى المجهول، خياران لا ثالث لهما لسكان مدينة غزة التي تشهد تصعيدا دمويا منذ يومين مع تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته الجوية والمدفعية، تمهيداً لاجتياح المدينة.. اجتياح استبقه بعملية تهجير واسعة وتحذيرات بالاخلاء تترافق مع مجازر جماعية يرتكبها عبر استهداف الأحياء السكنية الآهلة بالسكان والمدارس والمستشفيات، فيما يتستّر خلف شعارات المناطق الإنسانية التي سرعان ما يفضحها الواقع الدامي على الأرض، والذي يؤكد أنه لا يوجد منطقة أمنة في غزة.

قصف جوّي وعمليات نسف بواسطة الروبوتات المفخّخة، وخصوصاً في حي الصبرة جنوب غرب المدينة، وحي الزيتون جنوب شرقها. كما انتقل الضغط الميداني، خلال الساعات الماضية، إلى مدينة جباليا البلد وجباليا النزلة وحيَّي الصفطاوي والشيخ رضوان.

 جريمة منظمة ومدروسة، هدفها تفريغ المدينة من سكانها.. ففي حي الشيخ رضوان، ارتكب الاحتلال إحدى أبشع مجازره حيث قصف مدرسة تؤوي عشرات الأسر النازحة، ما أدى إلى استشهاد 12 مواطناً وإصابة العشرات، فيما دفعت الغارات المكثفة مئات العائلات إلى النزوح نحو المجهول.. المشهد تكرر في حي الصبرة، حيث استهدفت الطائرات مدرسة أخرى كانت تؤوي المئات، إلى جانب قصف مبانٍ سكنية مكتظة.

وفي موازاة هذه الجرائم، يواصل الاحتلال حربه الدعائية بادعاء إنشاء مناطق إنسانية عبر نصب خيام وشوادر، وإعادة تجهيز مستشفى الأوروبي بخانيونس كبديل لمستشفيات غزة، فيما الوقائع تثبت أن آلاف النازحين يتركون لمصيرهم في العراء بلا مأوى ولا إغاثة.

التصعيد العسكري ترافق مع تهديدات مباشرة من وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الذي توعد بأن أبواب الجحيم ستفتح على غزة إذا لم تستجب حماس لشروط العدو الاسرائيلي، والمتمثلة في إطلاق سراح الأسرى وتفكيك سلاحها بالكامل. شروط ليست سوى محاولة لفرض الاستسلام بالقوة، في وقت يؤكد فيه قادة المقاومة والشعب الفلسطيني أنهم لن يرضخوا، وأن غزة ستبقى عصية رغم حجم الدمار.

مشاهد تظهر مساعي الاحتلال لتكرار مشهد رفح وبيت حانون في قلب مدينة غزة، متسلحاً بضوء أخضر أميركي لاستمرار الحرب حتى النهاية. إلا ان قطاع غزة من شماله وحتى الجنوب أثبت على مدى عامين أنه عصي على الانكسار وان شعبه كما مقاومته يرفضان الاستسلام مهما بلغت التحديات.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen