فيتو أمريكي يُحبط مشروع لوقف إطلاق النّار في غزّة
فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في تبنّي مشروع قرار قدمته المجموعة العربية إلى مجلس الأمن الدولي برعاية قياسية بلغت مئة دولة، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة على الرغم من نيله ثلاثة عشر صوتاً، وذلك بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو لعرقلة مشروع القرار.
بتفويض اميركي العدوان على غزة مستمر، فمن جديد أخفق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع القرار الذي قدّمته الإمارات، باسم المجموعة العربية في ظلّ مواصلة الولايات المتحدة، معارضتها وقف إطلاق النار في غزة، واستخدامها حق النقض الفيتو من أجل إتاحة المجال أمام استكمال العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
هذه النتيجة الدبلوماسية المخيّبة جاءت على الرغم من مساعٍ حثيثة بذلتها مجموعة الاتصال الوزارية العربية المنبثقة عن قمّتَي الرياض واللقاءات المتوصلة مع مسؤولين اميركيين، لكن موقف واشنطن الحاد والعدائي تجاه الفلسطيني كان كفيلا بمعرفة ان لا قرار اميركي بوقف العدوان مع الفيتو المستخدم في وجه تأييد مئة دولة لمشروع القرار وتصويت ثلاثة عشر لصالحه مقابل فيتو اميركي وامتناع بريطاني
وعلى وقع سيل الدماء في غزة والمجازلا الموثقة بالصوت والصورة واعداد الشهداء التي ناهزت السبعة عشر الفا اتّهم نائب المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة روبرت وود،مجلس الأمن بالفشل الأخلاقي في إدانة ما جرى في السابع من أكتوبر وفق زعمه. وأعلن وود رفض بلاده دعوة مشروع القرار الإماراتي إلى وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، معتبراً أنه إذا ما تخلّت إسرائيل عن أسلحتها بمفردها اليوم كما تدعو دول كثيرة، فإن حركة حماس ستواصل احتجاز الرهائن من النساء والأطفال وكبار السن زاعما أن سيطرة حماس على غزة، تمثّل خطراً لا يمكن لحكومات العالم السماح باستمراره
خلاصة ما جرى في مجلس الامن اصرار اميركي على أن الوقت لم يحن بعد ليتنفس اهل غزة الصعداء، وتعويل على مزيد من الدماء لتوفير الحماية للكيان الصهيوني وضوء اخضر لتل ابيب بابادة مليوني فلسطيني في غزة، فكيف يمكن التعويل في العالم على دولة اسقطت اجماع دوليا وامميا على حماية الانسان؟