لا منطقة آمنة في غزّة.. مجازرُ العدوّ مُستمرّة من شمال القطاع حتّى جنوبه
لليوم الرابع والستين من العدوان على غزة، يواصل العدو الاسرائيلي شن غارات الوحشية مستهدفا منازل المدنيين في مناطق مختلفة من قطاع غزّة تمتد من شماله وحتى جنوبه دون استثناء.. في مخطط يستكمل من خلاله حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
هذا هو مشهد كل صباح في غزة.. صباح ألم لا يشفى ودموع لا تنضب.. المزيد من الشهداء يرتقون إثر قصف العدو الاسرائيلي المتعمد لمنازل المدنيين.. سلسلة غارات متواصلة لا يزال الاطفال بنك اهدافها الاول والاخير.
من يسكن روع هذه الطفلة، ومن يجيب أب ملهوف مفجوع، يبكي قهرا، متوسلا طبيب لا حول له ولا قوة لأن يعيد ابنه الى الحياة.
هذا هو المشهد اليومي بعد كل عدوان إسرائيلي في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مدفعي وغارات جوية لليوم الـ 64 على التوالي. فأهداف الساعات الماضية، كان منازل المدنيين الممتدة من شمال القطاع حتى جنوبه.
مجزرة في تل الزعتر في مخيم جباليا، وقصف اربعة مدارس تؤوي نازحين. إحراق منازل ومحال تجارية في مشروع بيت لاهيا وقصف عدّة منازل على رؤوس ساكنيها في محيط مجمع الصحابة الطبي وسط مدينة غزة. هي بعض من جرائم العدو خلال الساعات الماضية، حيث أحصت وزارة الصحة بغزة ارتقاء 71 شهيدا و اصابة 160 آخرين، وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى خلال الساعات الـ24 الماضية. فيما لا تزال هناك جثامين عشرات الشهداء تحت الانقاض.
فمن مخيم النصيرات، الى مخيم البريج، والزوايدة ومخيم المغازي انسحب قصف طائرات الاحتلال، لتحصد أرواح المزيد من المدنيين الابرياء وسط القطاع.
أمّا جنوبيّ القطاع، فقد ارتقى 6 شهداء في قصف الاحتلال لمنزلٍ مأهول في خان يونس، ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة غرب مدينة، وعلى الأحياء الشرقيّة فيها.
هو الواقع اليومي لأبناء القطاع المنكوب.. مجازر يومية حرب إبادة لم تحرك ساكن المجتمع الدولي الذي فشل مجددًا في وقف إطلاق ليعطي الضوء الاخضر لاستمرار عمليات القتل اليومي وإراقة المزيد من دماء الشعب الفلسطيني.