عربي

مجزرة تلو الاخرى، يرتكبه العدو الصهيوني في غزة، فيما العالم صامت متفرج، مكتفٍ ببعض ادانات من هنا أو هناك، لا ترتقي حتى الى مستوى الادانة، فيما الشيوخ والنساء والاطفال في غزة، يعيشون حالة من الرعب، كل منهم ينتظر دوره في الشهادة.

في اليوم الواحد والستين للعدوان الصهيوني على غزة، شهداء وجرحى بالعشرات، اينما وطأ نظرك، لا ترى سوى جثامين شهداء واشخاص ملطخون بالدماء، ونظرا لأهمية الموقع وفي محاولة صهيونية لتأمين أرضية للتوغل البري، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بلدات عبسان وبني سهيلا والقرارة في خان يونس جنوبي قطاع غزة وسط اشتباكات عنيفة، فيما أن آليات الاحتلال تحاصر العديد من العائلات في أكثر من حي ببلدة بني سهيلا وسط مناشدات للصليب الأحمر للتنسيق لخروجهم مع تردي أوضاعهم الإنسانية ومخاوفهم من القصف العشوائي.

بالتزامن مع ذلك، استهدف الاحتلال بالقصف مراكز إيواء النازحين والمدارس في خان يونس أيضاً، كما أسفر قصف منزل لعائلة العجيلي  في خان يونس عن إصابة 10 أشخاص.

وقامت مدفعية الاحتلال باستهداف أحياء الشجاعية والزيتون والدرج في مدينة غزة بشكل عنيف، ووقع عدد كبير من الشهداء باستهداف طائرات الاحتلال لمنزلين في مخيم جباليا.

وارتقى شهداء وأصيب آخرون بقصف طائرات الاحتلال منزلا في “بلوك 2” بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة على رؤوس أهله.

الحرب على غزة هي حرب على كل ما يمكن ان يكون سبيلا الى الحياة، فسيناريو مستشفى الشفاء يتكرر اليوم في مستشفى كمال عدوان، مع تأكيد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة ان الاحتلال يحاصر المستشفى وهو على بعد كيلومتر واحد من كل اتجاه و يطلق النار على كل من يتحرك داخله، مشيرا الى وجود أكثر من 100جثة داخل مستشفى كمال عدوان لا يسمح الاحتلال لنا بدفنها

هكذا هو الحال في القطاع المحاصر، الرازح حتى وطأة همجية كيان غاصب محتل، فيما الغزيون ورغم كل جراحهم يجددون مع كل قطرة دم تسقط على تراب فلسطين، انهم سيواصلون دعمهم للمقاومة، فإما حياة تسر الصديق واما موت يغيظ العدا.