قاعدة سدوت ميخا تحت النيران اليمنية: القوات المسلحة ترتقي بعملياتها
عمليتان عسكريتان يمنيتان جديدتان بصاروخين بالستيين استهدفت أحدهما قاعدة عسكرية صهيونية في مدينة أريحا، فيما استهدف الصاروخ الثاني مطار بن غوريون في تل أبيب، فماذا في اهمية القاعدة المستهدفة وتفاصيل العملية.
عمليتان عسكريتان يمنيتان جديدتان بصاروخين بالستيين استهدفت أحدهما قاعدة عسكرية صهيونية في مدينة أريحا ، والقاعدة المستدفة هي قاعدة سدوت ميخا وتحمل أهمية استراتيجية بالغة ودلالات كبيرة على عدة مستويات، نظرًا لما تمثله القاعدة في المنظومة العسكرية والأمنية الإسرائيلية:
اولًا: مستودع للأسلحة الاستراتيجية والنوعية: حيث تشكل موقعًا رئيسيًا لتخزين وإطلاق صواريخ اريحا الباليستية، التي يُعتقد أنها مزوّدة برؤوس نووية، ما يجعلها جزءًا من "الذراع الطويلة" للردع الإسرائيلي.
ثانيًا: تعد القاعدة موقع دفاعي حساس: حيث تحتوي القاعدة على بطاريات آرو 2 وآرو 3 ضمن منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الإسرائيلية، ما يعني أنها مركز دفاعي متقدم لحماية سماء إسرائيل من التهديدات الباليستية.
وثالثًا: تتميز قربها من مراكز سكانية رئيسية: حيث تقع القاعدة على بعد أقل من 50 كيلومترًا من تل أبيب والقدس، ما يعزز حساسيتها كونها قريبة من العمق السكاني والمراكز السياسية الحيوية.
ويعد استهداف منشأة نووية أو مرتبطة بالردع النووي يُعتبر تجاوزًا لخط أحمر، ورسالة مفادها أن المنطقة الآمنة لم تعد آمنة، حتى في عمق الكيان كما انها خلخلة صورة الردع الإسرائيلي: حيث يُظهر الاستهداف أن القوات المسلحة باتت تملك معلومات دقيقة وقدرات تصل إلى المنشآت الأكثر سرية، مما يضعف صورة التفوق الإسرائيلي في أعين الداخل والخارج. عدا عن ان العملية تعد ارباكا كبيرا للمؤسسة الأمنية.
اعلان القوات المسلحة عن استهداف هذه القاعدة الجديدة يعد نقلة نوعية في ميزان العمليات العسكرية ، ويؤكد امتلاك اليمن لبنك من الاهداف ، وقدرة صاروخية عالية لم تكشف صنعاء عنها بعد ولم تفرد في هذه الحرب كل اوراقها.