إقرار صهيوني: أمريكا فشلت في كسر اليمن
في تصريح صادم يكشف عمق الفشل الأميركي في المنطقة، أقرّ وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بعجز واشنطن عن كسر اليمن، رغم كثافة الهجمات وتوسع الانتشار العسكري.
في اعترافٍ نادرٍ وغير مسبوق، أقرّ وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، اليوم الإثنين، بفشل العدوان الأميركي على اليمن وعجزه الكامل عن تحقيق أهدافه رغم الهجمات المكثفة والتكاليف الهائلة.
قالها المجرم الصهيوني بوضوح: “أميركا لن تنتصر وحدها على اليمن”، مشيراً إلى وجود خلل استخباراتي عميق، ومعتبراً أن الحل الوحيد لتجاوز هذا المشهد المعقد يبدأ بوقف العدوان على غزة واللجوء إلى التسوية السياسية.
تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من أعنف الهجمات اليمنية على العمق الإسرائيلي، حيث استهدفت القوات المسلحة اليمنية مساء الأحد تل أبيب بصاروخين، إلى جانب مسيّرة ضربت عسقلان، في ما اعتُبر أكبر الهجمات منذ بداية العمليات في نوفمبر 2023.
بحسب خبراء، فإن هذه الضربات شكّلت إهانة استراتيجية للبوارج الأميركية التي فشلت في صدّها، رغم انضمام حاملة الطائرات “كارل فينسون” إلى الأسطول الأميركي في البحر الأحمر، بجانب “يو إس هاري ترومان”. وقد عُرضت صور الضربات على الهواء مباشرة، ما أفقد واشنطن آخر أوراق الردع المعنوي.
الفشل لم يقتصر على البحر، بل امتد إلى الأرض. السعودية والأردن تحوّلتا إلى دروع دفاعية عن الكيان الإسرائيلي، وفقًا لمديح عبري متكرر، غير أن قوات صنعاء دمّرت تلك الصورة بضربة واحدة، لتُظهر أن الدفاعات المتقدمة ليست سوى أوهام.
وعلى وقع هذه الهزائم، فشلت واشنطن أيضاً في اختبار منظومتها الجديدة “ليونيداس H2O” لاعتراض المسيّرات، إذ كشف الاختبار عن عيوب قاتلة، أبرزها عجزها عن إسقاط الطائرات الخفيفة، وتأثيرها السلبي على السفن الأميركية نفسها.
مرة أخرى، يثبت اليمن أن المعركة ليست بالأدوات بل بالإرادة. وأن واشنطن، بكل قوتها تترنح أمام شعب محاصر، لكنه لا يركع.