أوامر إخلاء في خانيونس.. الاحتلال يوسع توغله البري شرق مدينة غزة
نزح مئات المواطنين مساء الأحد من المناطق الجنوبية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد إنذارات وجهها جيش الاحتلال لهم بالإخلاء القسري تمهيداً لقصف المنطقة.
على غرار سابقاتها، وتحت وطأة النار والموت انضمت أعداد جديدة من سكان المنطقة الشرقية لخانيونس إلى موجات النزوح، حيث وصلوا إلى مصير مجهول في منطقة غير مهيأة للسكن. وذلك في ظل غياب المساعدات وإغلاق المعابر، بعد انذارات صهيونية بإخلائها، وفي منشور على منصة إكس، وجه المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، “إنذاراً عاجلاً وتحذيراً خطيراً إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في مناطق خانيونس”.
وحدد أدرعي أحياء قيزان النجار، قيزان أبو رشوان، السلام، المنارة، القرين، معن، البطن السمين، جورت اللوت، الفخاري، وأحياء بلدة بني سهيلا الجنوبية، للإخلاء الفوري. ودعا أدرعي، الفلسطينيين إلى التوجه إلى مراكز الإيواء في منطقة المواصي، غرب مدينة خانيونس. وقال: “هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم”.
يأتي ذلك في وقت لا يزال جيش الاحتلال يواصل عملياته العسكرية في خانيونس ورفح، حيث أعلن هذا الأخير عن اكتمال سيطرته على المدينة بالكامل وعزلها بصورة كاملة بعد الانتهاء من إنشاء الطريق العسكري (موراغ) والذي يفصل رفح عن باقي مناطق قطاع غزة.
فقد قام جيش الاحتلال بتهجير سكان مدينة رفح بصورة كاملة، بعد أن تمكن من عزلها واحتلالها واكتمال مشهد تدمير ما تبقى من منازل سكنية وأحياء في المنطقة.
هذا في ويعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي على فرض واقع ميداني جديد، لا سيما في ضوء إعلان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، مطلع الشهر الجاري، عن فرض ما يُعرف بـ”محور فيلادلفيا 2″ أو “محور موراغ”، بهدف فصل مدينة خانيونس عن مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد أن سبق للاحتلال فرض محور صلاح الدين فيلادلفيا على الحدود بين القطاع ومصر.