في الميدان.. المُقاومة الفلسطينيّة تعود بكامل قوّتها العسكريّة والصاروخيّة
بالصواريخ والمسيرات التي انطلقت من مختلف مناطق قطاع غزة، عادت المقاومة الفلسطينية لخوض المعارك الميدانية بكل بسالة واقتدار.. معارك ضارية خاضتها ضد قوات العدو منذ انتهاء الهدنة في غزة، مححقة فيه اصابات مباشرة.
بكامل قوتها العسكرية والصاروخية، عادت المقاومة الفلسطينية لخوض المعارك الميدانية مع قوات العدو الاسرائيلي.. لتثبت للعدو أنها نجحت في الحفاظ على قواتها وإمكانتها وترميم ما تآمل منها خلال فترة العدوان الأولى. ولتبدو أكثر ثقة وقوة واقتدار وهي تستأنف المعارك الضارية مع قوات العدو في شمال القطاع..
ففي أحياء الشيخ رضوان والنصر والجلاء، في القاطع الغربي من شمال المدينة، وقعت اشتباكات عنيفة مع المقاومة التي بادرت إلى تدمير عدد من الآليات، والاشتباك مع القوات الراجلة.
كما شهدت منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة، اشتباكات عنيفة، وأطلقت المقاومة صواريخ موجّهة على حاجز نتساريم على طريق صلاح الدين. وفي المحور نفسه، استهدفت سرايا القدس تجمّعاً للجنود والآليات بقذائف هاون من العيار الثقيل. وفي شمال مدينة غزة، أعلنت كتائب القسام تدمير دبابة بعبوة شواظ، وأخرى بقذيفة تاندوم، فيما أطلقت الكتائب أيضاً أربع قذائف مضادّة للدروع على قوة إسرائيلية خاصة كانت تتحصّن في مبنى شرق بيت حانون.
وكذلك، عاد سلاح الدفاع الجوي التابع للمقاومة بزخم كبير، حيث شاهد أهالي شمال وادي غزة، إطلاقات استهدفت الطائرات الحربية والمُسيّرة، في حين أعلنت سرايا القدس إسقاط طائرة مُسيّرة من طراز سكاي لارك في منطقة الزيتون.
بدورها، أكدت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، قنصها جندياً إسرائيلياً، شمالي مفترق الشهداء.
وفي قراءة عسكرية للوضع الميداني للمقاومة يؤكد خبراء انه لا يزال متماسكاً، وأن ما كان يراهن عليه العدو من أن تتوجّه كل طاقة المقاومة إلى محور القتال الأسخن، في القاطع الغربي من شمال وادي غزة، ما يتسبّب بتبديد قواتها في القاطع الشرقي، باء بالفشل، إذ إن لكل مربع ميداني خطة وكادراً متخصّصاً للعمل فيه.
ويضيف خبراء عسكريون أن الاختراق والتوغّل في المحور الغربي، جرى التعامل معهما في إطار الوضعية الميدانية الجديدة، ولا تزال المقاومة في شمال وادي غزة بخير، فيما تحافظ في جنوب القطاع على كامل بنيتها العسكرية والصاروخية.
واقع ميداني كفيل في إثبات فشل اهداف العدو بالقضاء على المقاومة الفلسطينية وتدميرها أ على الاقل الحد من قدراتها. فها هي اليوم تخرج في اليوم 57 من العدوان أكثر قوة وتماسكا واقتدار.