13 أيلول , 2025

الاختراق الصهيوني في المحافظات الجنوبية..تطبيع ميداني برعاية أدوات العدوان

بمساعدة قوى المرتزقة والخونة، يصل المشروع الصهيوني الخطير الى المحافظات الجنوبية المحتلة، اذ كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن قيام فريق صحفي تابع لها بزيارة رسمية إلى عدد من المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة قوى الاحتلال، وسط تسهيلات واضحة من أدوات العدوان.

حجم المؤامرة التي تحاك ضد اليمن بدأت تتكشف جليا سيما في المحافظات الجنوبية المحتلة، والمطامع الاسرائيلية بدورها تتكشف ايضا وتتثبت بتحركات جديدة تنذر بواقع كارثي.
وقد كشفت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن قيام فريق صحفي تابع لها بزيارة رسمية إلى عدد من المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة قوى الاحتلال، وسط تسهيلات واضحة من أدوات العدوان.
وبحسب الصحيفة زار طاقمها كلا من عدن، الضالع، أبين، شبوة، وباب المندب، فيما ولم تكن الزيارة سرية، ولم تُجرَ خفية كما جرت العادة في أنشطة الكيان، بل كانت جولة معلنة وموثقة، الامر الذي يؤكد ان الاختراق الصهيوني تحوّل إلى سياسة معلنة تمارسها أدوات العدوان.
ولم تكتفِ الصحيفة بسرد وقائع الزيارة، بل نشرت صورا وتفاصيل عن لقاءات أجراها الطاقم مع قيادات ميدانية في تلك المناطق، بعضهم ينتمي مباشرة للانتقالي وقد عبّروا بشكل واضح عن تحالفهم الميداني مع الولايات المتحدة والكيان.
في السياق وان الأخطر في مضمون التقرير كان ما كشفته الصحيفة العبرية عن لقاء جمع طاقمها بقيادة عسكرية من المجلس الانتقالي، حيث تم خلال اللقاء تسليم قائمة مفصلة بالمعدات العسكرية التي تحتاجها هذه القوات.
وبحسب مراقبين فإن السلوك يُظهر بوضوح أن المشروع الصهيوني في اليمن لم يعد يكتفي بالدعم الخفي أو التنسيق من خلف الستار، بل دخل مرحلة العلنية والتواجد المباشر على الأرض، عبر واجهات محلية باتت تتبنى بشكل علني الخطاب الأمريكي الصهيوني، وتطلب دعمه عسكريا وسياسيا.
وبالتالي، فإن ما جرى لا يمكن اعتباره زيارة إعلامية بل تطبيع ميداني كامل، يعبّر عن مرحلة جديدة من التآمر، تُمارس فيه أدوات الاحتلال دورها دون مواربة، وتفتح الأرض اليمنية أمام الكيان المحتل، اذ ان التسهيلات التي قدمتها قيادات المرتزقة للفريق الصهيوني، تُظهر إلى أي مدى تم اختراق تلك المناطق، وتحويلها إلى بيئة خصبة للنفوذ الصهيوني الأميركي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen