13 أيلول , 2025

ارتباك سياسي وأمني إسرائيلي بعد فشل اغتيال قادة حماس

في تطور جديد يفاقم الأزمات الداخلية الإسرائيلية، أخفق الاحتلال في محاولة اغتيال قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، ما أثار ارتباكاً داخل مؤسستها الأمنية، وزاد من تعقيد ملف الأسرى والمفاوضات الجارية.

اعترفت الأوساط الأمنية والسياسية داخل كيان العدو بفشل المحاولة التي استهدفت اغتيال عدد من قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، ووصفتها وسائل الإعلام العبرية بالفشل الذريع.
وأعلنت الحركة أن رئيس فريق التفاوض، ورئيسها في غزة خليل الحية، ما زال على قيد الحياة وقد شارك في تشييع نجله الذي استشهد في الهجوم.
وبحسب القناة 13 العبرية، فتحت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحقيقاً لفهم أسباب الإخفاق، على الرغم من توافر معلومات استخباراتية وُصفت بالدقيقة قبل العملية.
البروفيسور أريئيل ميراري القائد السابق لوحدة المفاوضات في هيئة الأركان الإسرائيلية، صرح في هذا السياق قائلا لم أسمع أيّ نقاش بشأن التداعيات الواسعة والبعيدة المدى لهذا الهجوم على صورة إسرائيل، نفّذت إسرائيل ضربة عسكرية سافرة ضد دولة محايدة تربطها بها علاقات. مضيفا إنها سابقة خطِرة تتعارض مع كل قواعد السلوك المقبولة على الساحة الدولية وهذا الضرر الذي لحِق بسمعة إسرائيل أهم كثيراً من أيّ تأثير محتمل في مصير الأسرى.
في المقابل، نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مصادر حكومية اعتقادها أن الصفقة أُلغيت عملياً، مشيرةً إلى أن واشنطن باتت تركّز على إنهاء الحرب بحلول نهاية عام 2025، عبر استكمال خطوات احتلال غزة.
وكان قد عقد المجلس الوزاري المصغّر الكابينت جلسة خُصّصت لمناقشة العملية العسكرية، شهدت كذلك تحذيرات حادة من قادة الجيش بأن استمرار العمليات في غزة سيؤدي حتماً إلى مقتل بعض الأسرى، فضلاً عن تحميل إسرائيل أعباء إنسانية ولوجستية هائلة نتيجة السيطرة على مئات آلاف المدنيين
وخلال النقاش، قال رئيس الأركان إيال زامير إن العملية لن تُحسم خلال أسابيع، بل قد تمتد أشهر طويلة من دون ضمان تحقيق الأهداف. فيما حذّر رئيس الأركان السابق غادي أيزنكوت من أن احتلال غزة يعني التضحية بأرواح الجنود والتخلّي عن الأسرى، داعياً الوزراء إلى تحمّل المسؤولية وعدم الاختباء خلف نتنياهو.
وبين فشل الاغتيال وتعثر صفقة الأسرى، تبدو إسرائيل عالقة بين ضغوط الداخل والتحديات الميدانية، فيما يظل مستقبل الحرب على غزة مفتوحاً على مزيد من التصعيد.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen