11 أيلول , 2025

الاحتلال يصعّد في الضفة المحتلة: اقتحامات ليلية واعتداءات استيطانية متواصلة

حملة مداهمات واعتقالات واسعة نفذتها قوات الاحتلال طالت مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ترافقت مع هجمات متزامنة نفذها المستوطنون ضد المواطنين وممتلكاتهم، وسط حماية كاملة من قوات جيش الاحتلال.

تصعيد إسرائيلي مركب في الضفة الغربية المحتلة يتنوع ما بين مداهمات ليلية واعتداءات استيطاني، مشهد يُعد مؤشرا خطيرا على توجّه الاحتلال نحو فرض مزيد من الحصار على الضفة الغربية، خصوصا في ظل استمرار العمل المقاوم وتصاعد الغضب الشعبي.
وفي جديد التطورات نفذت قوات الاحتلال، حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، وترافقت الحملة مع هجمات متزامنة نفذها المستوطنون ضد المواطنين وممتلكاتهم، وسط حماية كاملة من جيش الاحتلال.
وبحسب مصادر فلسطينية، اقتحمت وحدات الاحتلال عدداً من القرى والبلدات في محافظات الضفة، حيث نفذت اعتقالات ميدانية وتحقيقات سريعة داخل المنازل بعد تفتيشها والعبث بمحتوياتها، اذ شهدت بعض المناطق انتشارا كثيفا لقوات الاحتلال وإقامة حواجز مؤقتة أعاقت حركة المواطنين والمركبات.
وفي السياق لم يستثن الاحتلال شخصيات سياسية ومجتمعية، حيث طالت الاعتقالات قيادات في حركات سياسية ومسؤولين محليين بينهم جمال حماد، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ونائب أمين سر الحركة في سلفيت أحمد عبد الكريم الديك، بعد اقتحام منزليهما في كفر الديك غرب سلفيت.
ويرى مراقبون أن استهداف قيادات سياسية، إلى جانب ترهيب المدنيين والاعتداء على ممتلكاتهم، يشكل محاولة واضحة لضرب البنية الاجتماعية والسياسية للفلسطينيين في الضفة، وجر المنطقة نحو مزيد من التوتر والتصعيد.
وازاء ذلك، وبينما يواصل الاحتلال تنفيذ الهجمات المركبة، يرى مراقبون أن ما يجري يعكس نهجا إسرائيليا ممنهجا لتصعيد الأوضاع في الضفة الغربية
وبالتالي، يرجح أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من التوتر والانفجار الميداني، لا سيما في ظل استمرار المواجهات الشعبية وتصاعد الغضب في مختلف المدن والبلدات، ما يؤشر الى موجة جديدة من المقاومة والرد الشعبي على جرائم الاحتلال.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen