11 أيلول , 2025

بعد مجزرة صنعاء.. الرد اليمني الحتمي آت لا محالة

التصعيد الاسرائيلي بالامس، والذي شنه الكيان عبر سلسلة غارات جوية همجية على العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف، مستهدفاً منشآت مدنية وإعلامية وسط أحياء مكتظة بالسكان، جاء في محاولة مكشوفة للضغط على اليمن، إلا أن الرد الشعبي والرسمي في صنعاء كشف أن الموقف اليمني تجاه فلسطين ليس موقفا سياسيا عابرا، بل عقيدة راسخة لا تهزّها الغارات.

العدوان الذي أسفر عن استشهاد 35 مدنيا وإصابة 131 آخرين بحسب وزارة الصحة عكس صلابة شعبية متزايدة، تؤكد أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تنجح في كسر الإرادة اليمنية أو ثنيها عن موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية.
استهداف مؤسسات إعلامية ومدنية، بينها مقرا صحيفتي 26 سبتمبر واليمن الأسبوعيتين يشير بوضوح إلى إفلاس في بنك أهداف الاحتلال وتحوله نحو استهداف المدنيين والبنية التحتية.
وعليه تعهد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط، بالرد الحتمي، مؤكداً أن العدوان الصهيوني الفاشل سيزيد من تصميمنا، وعلى جميع الصهاينة أن يبقوا في حالة تأهب، مشيرا إلى أن صنعاء باتت تملك فرصة أقوى للرد بما تملك من قوة ردع متنامية.
هذا ورغم المزاعم الإسرائيلية عن استهداف منصات صواريخ، أكّدت القوات المسلحة أن القصف طاول أعيانا مدنية بحتة، وأن عشرات الضحايا كانوا من المارة والموظفين، بينهم صحافيون وصحافيات.
لكن، وفي مواجهة هذا التصعيد، تظهر صنعاء تماسكا كبيرا على المستويين الشعبي والرسمي، وسط تصاعد الاستعدادات العسكرية لرد مزلزل يرسم قواعد الاشتباك، اذ يرى مراقبون ان الرهان الإسرائيلي على كسر الإرادة اليمنية فشل مجددا وأن العدوان الأخير لن يؤدي إلا إلى زيادة زخم العمليات اليمنية ضد العمق الإسرائيلي.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen