الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم..وحماس: ما يجري عقاب جماعي ونهج إرهابي منظّم
يعكس الوضع القائم في الضفة الغربية المحتلة وحشية الاحتلال وممارساته الإرهابية ، اذ تواصل قوات الاحتلال عدوانها المتوحش على مدينة طولكرم من خلال عمليات اقتحام واسعة، واعتقالات جماعية عشوائية، ونددت حركة حماس بما يجري، واصفة ما تقوم به سلطات الاحتلال بأنه سياسة عقاب جماعي ممنهجة، ونهج إرهابي لا يحترم أي قوانين.
عدوان متواصل على محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة تواصله قوات الاحتلال عبر تنفيذ عمليات اقتحام واعتقال وتخريب واسعة النطاق.
و في تصعيد عسكري ممنهج دخل يومه الـ229 على التوالي وثق مركز فلسطين لدراسات الأسرى أكثر من ألف حالة اعتقال خلال الـ24 ساعة الماضية، شملت الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، وجرت معظمها بطريقة عشوائية بعد انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية تابعة للاحتلال غرب المدينة.
المركز أوضح أن قوات الاحتلال اقتحمت مئات المنازل والمحال التجارية والمرافق العامة، وحوّلت بعضها إلى مراكز احتجاز ميدانية مؤقتة، تم فيها استخدام الكلاب البوليسية، وتقييد المعتقلين وعصب أعينهم، قبل إخضاعهم للتحقيق، فيما تم تصويرهم بطائرات مسيّرة.
في ردود الفعل، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس قوات الاحتلال بممارسة سياسة العقاب الجماعي بحق المدنيين الفلسطينيين في طولكرم، ووصفت حملة الاعتقالات بأنها عشوائية وهمجية وتندرج ضمن نهج إرهابي قائم على التنكيل والإهانة.
وقالت الحركة، في بيان صحفي صدر الجمعة، إن ما يجري في طولكرم يجسد الوجه الإجرامي لكيان فاشي لا يجيد سوى القتل والتعذيب مشيرة إلى أن مشاهد سلاسل الاعتقال البشرية التي التقطتها الكاميرات، تعكس حالة الارتباك وفقدان التوازن لدى سلطات الاحتلال
وشددت حماس على أن الاعتقالات الهمجية، والقمع المتصاعد في طولكرم وفي مختلف محافظات الضفة الغربية، لن تُثني شعبنا عن مواصلة صموده، ولن تحقق للاحتلال أمنًا ولا استقرارًا
وفي ظل هذا التصعيد تواصل قوات الاحتلال فرض الحصار المشدد على المدينة ومداخلها الشرقية والجنوبية، حيث أبقت بوابتي جبارة وعناب العسكريتين مغلقتين، في وقت تتعرض فيه مناطق مثل ذنابة، الحي الجنوبي، شارع نابلس، ومخيم نور شمس، لاقتحامات متكررة وأعمال تمشيط عسكرية.
اذ وتشير التقديرات الميدانية إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الإجراءات إلى كسر إرادة المقاومة في المدينة، والحصول على معلومات حول منفذي العمليات الأخيرة، لا سيما تفجير الخميس الذي استهدف دورية عسكرية قرب حاجز نتسانيعوز
وفيما يدخل العدوان على طولكرم يومه الـ229، تبقى الأنظار موجهة إلى الضفة الغربية المحتلة مع تزايد الدعوات للتصعيد الشعبي والمقاوم، في مواجهة انتهاكات غير مسبوقة.