11 أيلول , 2025

العدوان الصهيوني يستهدف الإعلام اليمني: محاولة لإسكات الصوت الحر المناصر لفلسطين

في سياق سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات الحرة، امتد العدوان الصهيوني من غزة إلى صنعاء، مستهدفاً المؤسسات الإعلامية اليمنية، التي كان لها دور بارز في فضح جرائم الاحتلال ودعم القضية الفلسطينية. جريمة مدانة على كافة المستويات، تؤكد أن الاحتلال يخشى الكلمة بقدر ما يخشى المقاومة.

خشية من الدور المؤثر للإعلام اليمني في كشف جرائم الحرب الإسرائيلية ودعم القضية الفلسطينية، جاء العدوان الصهيوني على الاعلام اليمن في امتداد لسياسة الاحتلال التي استهدفت الإعلاميين في غزة عقب اغتيال قادتها. الاعتداء الصهيوني على المؤسسات الاعلامية في اليمن كان محط ادانة المؤسسات والهيئات الإعلامية اليمنية على حد سواء.
المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون في اليمن، والقطاعات الإعلامية المختلفة، أدانت الجريمة بشدة، معتبرة أن هذا العدوان يكشف عن همجية الاحتلال ومحاولته اليائسة لإسكات الصوت اليمني الحر، الذي كان وما يزال رديفاً للمقاومة الفلسطينية.
وأكدت البيانات الصادرة أن استهداف الصحافة اليمنية يأتي في سياق سياسة إسرائيلية متعمدة لإخفاء الحقيقة، واغتيال الكلمة الحرة، مشيرة إلى أن الإعلام المقاوم أصبح في مرمى نيران الاحتلال لما يحمله من تأثير كبير على الرأي العام العربي والدولي.
من جهته، أدان اتحاد الإعلاميين اليمنيين هذه الجريمة التي وصفها بـ"جريمة حرب"، مطالباً بتحرك دولي عاجل لمحاسبة مرتكبيها، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب. كما دعا كافة النقابات والاتحادات الإعلامية، وعلى رأسها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، إلى رفع الصوت تضامناً مع الصحفيين اليمنيين والفلسطينيين الذين يواجهون استهدافاً ممنهجاً من قبل الاحتلال.
وفي بيان مماثل، أعرب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين عن تضامنه الكامل مع الصحفيين اليمنيين، معتبراً أن ما جرى في صنعاء يتطابق مع ما يتعرض له الإعلام الفلسطيني في غزة، حيث راح العشرات من الصحفيين شهداء في سبيل نقل الحقيقة للعالم.
ويؤكد مراقبون أن هذا الاعتداء لا يمكن فصله عن الخوف المتزايد لدى قيادة الاحتلال، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، من الدور المتصاعد للإعلام اليمني في كشف جرائم الحرب الإسرائيلية، ودعمه اللامحدود للقضية الفلسطينية، مشددين على أن العدوان على الإعلام هو عدوان على الحقيقة.
بينما يستمر الاحتلال في قصف الكلمة كما يقصف الأرض والإنسان، تتعالى الأصوات الحرة من صنعاء إلى غزة، دفاعاً عن الحقيقة، وعن حق الشعوب في الحرية والكرامة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen