اليمن

في موجة من الإدانات الواسعة، توالت المواقف اليمنية الرسمية والسياسية المنددة بالعدوان الصهيوني على العاصمة صنعاء ومحافظة الجوف والمؤكدة على حق اليمن في الدفاع عن سيادته.
وزارة الخارجية والمغتربين وصفت الغارات بأنها جريمة حرب سافرة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن الكيان الصهيوني الغاصب سيدفع الثمن باهظًا جراء عدوانه المستمر على اليمن.
وأشادت الوزارة بتصدي قوات الدفاع الجوي للطائرات الصهيونية التي اعتدت على الشعب اليمني، مشيرة إلى أن العدوان الصهيوني الغاشم يضاف إلى سجل الكيان الحافل بالدماء والدمار.
مجلس النواب بدوره شدد على أن القصف الجوي الذي طاول المجمّع الحكومي في الجوف وعدداً من المنشآت الخدمية في صنعاء يعكس حالة فشل وتخبط يعيشها الكيان الصهيوني، محمّلاً إياه كامل المسؤولية عن تداعيات العدوان. ودعا المجلس القوات المسلحة اليمنية إلى اتخاذ كل التدابير الرادعة لحماية البلاد وردع المعتدي، محذرًا من أن استمرار هذه الجرائم سيهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
أما مجلس الشورى، فقد وصف الغارات بأنها جريمة مكتملة الأركان تمثل خرقًا واضحًا لكل الأعراف والمواثيق، مؤكداً أن الشعب اليمني متمسك بمواقفه التاريخية في نصرة فلسطين مهما اشتد الحصار والعدوان.
المجلس دعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرّك الفوري لوضع حد للعربدة الصهيونية، محذراً من أن الصمت المريب سيجعل المنظمة الدولية شريكاً في هذه الجرائم.
تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان من جهته اعتبر أن استهداف المدن اليمنية يأتي امتدادًا للمجازر المرتكبة في غزة، وأن ما يقوم به الكيان الصهيوني يعكس طبيعته الإجرامية التي لا تعترف بالقانون ولا بالقيم الإنسانية. وأكد أن هذه المعركة صراع وجودي يتطلب تلاحمًا شعبيًا ورصّ الصفوف في مواجهة مشروع يسعى لتركيع المنطقة.
وفي السياق نفسه، أدانت الهيئة الإعلامية لأنصار الله قصف صحيفة 26 سبتمبر والمنشآت الإعلامية، معتبرة أن استهداف المؤسسات الحرة محاولة لإسكات الأصوات المقاومة، وداعية جميع الهيئات الإعلامية إلى التصعيد في مواجهة الدعاية الصهيونية الأمريكية.
بهذه الإدانات المتصاعدة، تتجلى وحدة الموقف اليمني الذي يرى في العدوان الأخير اعتداءً على السيادة والكرامة، ورسالة واضحة بأن استهداف المدنيين لن يكسر إرادة اليمنيين، بل سيزيدهم ثباتًا في دعمهم لفلسطين ومقاومة مشاريع الكيان الغاصب.