حرب تثبيت المعادلات.. اليمن يكرس معادلة المطار بالمطار والكهرباء بالكهرباء
تمضي القوات المسلحة اليمنية بوتيرة متصاعدة في عمليات ضرب عمق كيان العدو الصهيوني ردا على حرب الإبادة الصهيونية على غزة، والاعتداءات الصهيوأمريكية على اليمن؛ ليثبت نفسه رقماً صعبا في تكريس المعادلات، موجهأ رسالة للعدو بأن أماني تحقيقه بوقف اسناد غزة، ضرب من ضروب المستحيل.
أكثر من أي وقت مضى يبدو أن اليمن يسعى لتحدي كيان العدو وداعميه بمعادلات ردع جديدة تصنعها الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، مع إعلان الجاهزية لمواجهة أي تهديدات تحاول النيل من عزيمة الشعب اليمني وتصميمه على إسناد الشعب الفلسطيني في غزة.
فلا شيء يمكنه أن يوقف العمليات اليمنية المساندة لغزة والشعب الفلسطيني المظلوم، لا التحالفات الأمريكية والأوروبية ولا حتى الاعتداءات الصهيونية والتهديدات بتفجير الأوضاع في الداخل.
أما الضرب على تل أبيب فبحسب القوات المسلحة، سيتواصل بوتيرة أعلى وزخم أكبر وميزان الردع الذي ينشأ بين اليمن وكيان العدو يتحكم فيه الميدان ووقائعه، وسيكون في صالح هدف وقف إطلاق النار الإنساني في غزة.
في المدلول العسكري فالقوات المسلحة بقصف المنشآت الحيوية في العمق الصهيوني والإفصاح عن ذلك دون أي تردد في طريقها لإرساء معادلة المطار بالمطار والميناء بالميناء والكهرباء بالكهرباء، وبزخم العمليات ودقة الضربات ونجاحها قد ينتهي ذلك إلى منع العدو معاودة قصف مطار صنعاء الدولي أو محطات الكهرباء.
وفي أعقاب الإعلان عن تفعيل نظام ثاد الأمريكي، فإن العمليات اليمنية توجه ضربة وصفعة جديدة لمنظومة الكيان الدفاعية، وتظهر حقيقة فشل مخططات العدو في الاستفراد بغزة ومقاومتها الباسلة، وبكون اليمن جزءا لا يتجزأ من محور الجهاد والمقاومة فإن التباهي بالهيمنة على المنطقة وتغيير شكل الشرق الأوسط الجديد سابق لأوانه وبوجود اليمن رقما صعبا في المعادلة فأماني تحقيقه ضرب من ضروب المستحيل.
بالتزامن مع عمليتي القوة الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني خاضت القوة البحرية اشتباكا مسلحا جديدا بالاشتراك مع القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ضد حاملة الطائرات الأمريكية يو أس أس هاري ترومان.
بالعمليات البحرية تؤكد القوات المسلحة أن الحصار على الموانئ الفلسطينية المحتلة قائم ولا يمكن اختراقه، واليمن ليس لقمة سائغة ولا أرضا سائبة كما وأن السواحل اليمنية لم تعد مسرحا للعربدة الأمريكية والغربية، وكل عدوان يتعرض له البلد سيواجه بكل الوسائل الكفيلة بحمايته.
ومع حلم نتنياهو بالاستفراد بغزة والضفة الغربية، خيب تصعيد القوات المسلحة اليمنية، خلال الشهر الأخير، آماله، وأحرمه فرحته وأرقت منامه، بعد أن أسقط بين أيديهم، وعجز هو وحلفائه الأمريكيين والبريطانيين أمام قدرات اليمن المتصاعدة.