هروب مليوني إلى الملاجئ.. وتفعيل منظومة ثاد لأول مرة في محاولة للتصدّي لصاروخ يمني
ليلة جديدة يهرع فيها ملايين المستوطنين إلى الملاجئ مع دوي صافرات الإنذار في مناطق واسعة من فلسطين المحتلة، بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن..وبالتوازي أفاد إعلام العدو بتفعيل منظومة ثاد الامريكية للمرة الاولى ليلة الجمعة، في محاولة للتصدي للصاروخ اليمني.. وذلك في دليل على فشل منظومة الدفاع الاسرائيلية في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن بما في ذلك منظومة حيتس.
للمرة الخامسة على التوالي، في غضون أسبوع، تدوي صفّارات الإنذار، في قلب فلسطين المحتلة، بفعل الصواريخ القادمة من اليمن، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني وإسناداَ لمقاومته في قطاع غزة.. صواريخ بالستية يمنية خالصة، رسخت في قلب الكيان تهديدا أمنيا غير مسبوق لتجبر ملايين المستوطنين على اللجوء إلى الملاجئ بشكل شبه يومي.
أحدث هذه الهجمات فجر السبت، حيث دوت صافرات الإنذار في مناطق واسعة من فلسطين المحتلة، بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن بحسب ما اكد اعلام العدو، والذي اشار الى وقوع إصابات خلال هروب نحو مليوني مستوطن إلى الملاجئ.
وبحسب موقع تايمز أوف إسرائيل إنّ صفارات الإنذار من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها الهجمات من اليمن، دفعت ملايين المستوطنين إلى الفرار بحثاً عن مأوى في منتصف الليل، كل ليلة تقريباً خلال الأيام الـ10 الماضية".
ووفق وسائل إعلام صهيونية فقد انطلقت صافرات الإنذار في القدس المحتلة ومنطقة تل أبيب، خشية من سقوط صاروخ أو شظايا صواريخ اعتراضية.
ومع الهجمات الصاروخية الجديدة القادمة من اليمن، تكون القوات المسلحة قد أطلقت 10 صواريخ و9 طائرات مسيرة اتجاه أهداف صهيونية منذ بداية الشهر الجاري وذلك بحسب إذاعة جيش العدو.
رقم عكس حجم التصعيد العسكري اليمني في إطار المرحلة الخامسة من المعركة، ويؤكد ان اليمن على أتم الجهوزية والاستعداد لمواجهة اي عدوان على بلادها، وأنها لن تتوانى عن الرد على الاعتداءات الامريكية والاسرائيلية على العاصمة صنعاء والمحافظات كما سبق وتوعد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وهو ما أكدته القوات المسلحة من خلال ترسيخها لمعادلة المطار بالمطار في عملية أمس الجمعة، والتي شملت قصف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي فلسطين2.
هذه العملية دفعت الاحتلال ولأول مرة لتفعيل منظومة الدفاع الجوي الأمريكية ثاد للتصدي للصاروخ اليمني، بحسب ما كشفه إعلام العدو.
علما أن منظومة ثاد تُعَدّ سلاحاً دفاعياً لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، وذات الارتفاعات العالية. وهي المنظومة الأميركية الوحيدة المصمَّمة من أجل اعتراض الأهداف داخل الغلاف الجوي وخارجه.
أما استخدامها اليوم فيعد دليل على فشل منظومة الدفاع الاسرائيلية في اعتراض الصواريخ القادمة من اليمن بما في ذلك منظومة حيتس.