جنين أرض المقاومة وحاضنتها
مخيم جنين حكاية صمود ومقاومة كانت ذروتها عام الفين واثنين وامتدت لتصبح ايقونة الكفاح بعد سلسلة معارك بطولية سطرها مقاومو الضفة الغربية.
كسيف مسلول تارة يضرب عنق كيان متغطرس ، وحبل مشنقة يلتف حول عنقه تارة اخرى..
هي جنين ، صفعة الدهر على وجه الاحتلال ،تذكره ان في الضفة ليوثا ما نامت ولا خفت زئيرها..
تسير على خطى القائد الشهيد فتحي الشقاقي ، نحو الجهاد والمقاومة..
تثأر لغزة وسنين طويلة من الظلم ، تتشارك المعاناة والكفاح، فتلوي ايدي المعتدي حين ظن ان الصمت استشرى في الضفة ، فكان ابطالها يخططون ويهندسون عبواتهم الناسفة بصمت..
مخيم جنين الذي كان فاتح الثورة والانتفاضة ، رمزا للبسالة عام 2002 ، يستمر في كونه كذلك بعد سنين طويلة ، بل اكثر.
ها هنا شبان تشبعوا حب الوطن مذ كانوا رضعا ، فارتشفوا الشجاعة حليبا منذ الصغر .. ليينع كل منهم بطلا اذاق العدو بعضا من باسه..
نقطة ساخنة تمثل رعبا للاسرائيلي ، عجز عن اطفاء نارها المتوقدة بعد حروب ومعارك لا تعد ، فسياسة الاقتحام او العقاب الاسرائيلية ، لم تجد نفعا مع عش الدبابير .. بل كانت دافعا لكل طفل في جنين كي يحمل البندقية ويغدو رجلا منذ الصغر .. ولكل ثائر ان يحفر بالدم على كتب التاريخ ، ان كل جنيني ، لبى بالروح فما باع مقدار ذرة تراب من ارضه.. \
لا مساومة ، قالها كل طفل فلسطيني وعجوز كهل ، ونفذها ابن جنين امام الدبابات الاسرائيلية ، تحت زخات الرصاص وبين لحظات الموت .. فلم يخف ..
كيف يخاف ؟ وهو الفلسطيني فالفلسطيني ، لا يخاف.