أزمة بايدن تتعمق: مطالبات ديمقراطية بالتنحي عن الرئاسة
أمام ما يصفه الاميركيون بالاداء الفاشل للرئيس الاميركي جو بايدن تزداد الضغزط على الاخير للانسحاب من السباق الانتخابي وخصوصا بعد مناظرته الاخيرة مع منافسه دونالد ترامب فما هي خيارات بايدن؟
تتزايد الضغوط على الرئيس الأمريكي جو بايدن من حزبه الديمقراطي للانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل بعد أدائه الكارثي في المناظرة التي جمعته بمنافسه دونالد ترامب.
وكشف موقع axios الأمريكية أن أربعة من قادة اللجان الديمقراطية بمجلس النواب جيري نادلر، جو موريل، آدم سميث ومارك تاكانو قالوا في مكالمة هاتفية مع زعيم الأقلية حكيم جيفريز إن الرئيس بايدن يجب أن ينهي ترشيحه لعام 2024.
هذا وعلم الموقع أن الديمقراطيين في مجلس الشيوخ لن يجتمعوا لمناقشة دعمهم للرئيس بايدن لمواصلة محاولته إعادة انتخابه، على الرغم من جهود السيناتور مارك وارنر لتنظيم مثل هذا الاجتماع.
ومن الضغوطات داخل حزب بايدن، إلى الوسائل الإعلامية حيث طالب مجلسا تحرير صحيفتي نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال بضرورة خروج بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية.
وامام هذه المعطيات يحظى بايدن بثلاث خيارات اولها خيارات أمام بايدن البقاء في السلطة ويدعم هذا السيناريو غياب أي منافسة لبايدن خلال سباقات الحزب التمهيدية، وحصوله على تعهد 3900 مندوب من 4 آلاف، أي ما يقرب من نسبة 99% من المندوبين.
ويعتمد هذه السيناريو على أن أي بديل آخر سيضر بالحزب وتماسكه في ظل حالة التماسك الهش بين تيارات الحزب التقدمية والتقليدية التي كشفت عنها مواقفهما المتنافرة تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
الخيار الثاني انسحاب طوعي يفترض هذا السيناريو أن يقرر بايدن بنفسه التقاعد، وهنا تكون مهمة الحزب إجرائية سهلة نظريا في كيفية العثور على مرشح آخر لخوض السباق الرئاسي.
اما الخيار الثالث فهو الانقلاب على بايدن هذا سيناريو يتعلق بإجبار بايدن على الانسحاب غير الطوعي، وهو سيناريو أقل منطقية. ولم يسبق أن حاول أي حزب ترشيح أحد غير المرشح الحاصل على أغلبية أصوات المندوبين، ولا يبدو أن هناك أي توجه في هذا الاتجاه بعد.ويتوقع أن يحدث هذه السيناريو فقط إذا فقدت قطاعات كبيرة من الحزب الديمقراطي الثقة في بايدن، فقد ينشق المندوبون إلى المؤتمر الوطني نظريا بشكل جماعي.