صنعاء توسّع دائرة العمليات: القلق الأميركي والبريطاني يتصاعد
تقارير بريطانية جديدة تنقل تصريحات لخبراء عسكريين ورؤساء شركات تؤكد أن اليمن أثبت قدرته على فرض واقع جديد على البحر لا يستطيع التحالف الأمريكي وشركاؤه الأُوروبيون تغييره وتتحدث عن المخاطر التي تهدد اقتصاد لندن بفعل العمليات اليمنية.
المخاوف الأميركية البريطانية من تعاظم قدرات القوات المسلحة اليمنية تتصاعد مع اتساع دائرة العمليات في البحر وإصرار صنعاء على خيار اسناد ودعم غزة بكل ما تملك من قوة وقدرة.
هذه المخاوف تتجلى يوما بعد آخر من خلال التقارير الغربية التي تتناول قدرات وتكتيكات القوات المسلحة اليمنية وتأثيرات العمليات على المستويين العسكري والاقتصادي داخل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.
موقعُ سيتريد ماريتايم نيوز البريطاني المتخصِّصُ بالشؤون البحرية، نشر في هذا الاطار تقريرا أكد فيه أن تكتيكاتِ القوات المسلحة اليمنية في البحر تأخذ منعطفًا جديدًا وخطيرًا مُشيراً إلى أنه بالرغم من استمرارِ قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة بهجماته على اليمن منذ أشهر، فإنَّ التهديدَ اليمني يتزايد بدلًا عن أن يتضاءل، حَيثُ تتطور الهجمات وتتسع منطقة العمليات اليمنية.
ونقل التقرير عن شركة دراياد غلوبال للأمن البحري، قولها إنه على الرغم من الأسلحة المتطورة التي يمتلكها التحالف فإنَّ الضربات التي يشنها على اليمن كانت غير فعالة إلى حَــدٍّ كبير”، مشيرة إلى أن اليمنَ طوَّر بنيةً تحتية قوية لتصنيع الأسلحة داخل البلاد.
ومع الإقرار البريطاني بتعاظم قدرات اليمن وتشكيلها تهديدا جديا، ترفض لندن طلبا أميركيا بشأن إرسال حاملة طائرات بريطانية إلى البحر الأحمر، لتغطية مكان حاملة الطائرات الأميركية آيزنهاور التي أُجبرت على الانسحاب من البحر الأحمر، وفق ما كشفت صحيفة التلغراف البريطانية، في مؤشر إضافي على المخاوف من العمليات اليمنية المساندة لغزة والعجز امام تنامي وتطور القدرات العسكرية اليمنية.
ووفق التلغراف، فإن العمليات اليمنية والى جانب ما كشفت عنه من عجز عسكري غربي، تشكل تهديدا للاقتصاد البريطاني، حيث اشارت الصحيفة البريطانية الى ان تصاعد هجمات البحر الأحمر تثير مخاوف جديدة بعودة التضخم، وإرتفاع الأسعار.
الصحيفة نقلت عن شركة لويدز ليست إنتليجنس انخفاض الشحن عبر طريق البحر الأحمر الحيوي إلى أدنى مستوى له مع انتقال الهجمات من اليمن إلى المرحلة الرابعة من الهجمات بصواريخ جديدة أطول مدى ورؤوس حربية أكبر
وأضافت أن تصاعد الهجمات من اليمن تثير المخاوف من ظهور مشاكل جديدة في سلسلة التوريد، حيث تؤدي التحويلات إلى زيادة تكاليف الشحن وإضافة إلى أسعار السلع الاستهلاكية.
بالمحصلة تثبت اليمن قدرة على فرض واقع جديد على البحر لن يستطيع التحالفُ الأمريكي وشركاؤه الأُورُوبيون تغييره وحتى مواجهته.