صنعاء على مشارف تدشين المرحلة الخامسة من التصعيد.. إسناد غزة متواصل
فيما تشغل التغريدة المبهمة للمتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع العالم، وبغض النظر عما سيحمله إعلانه المرتقب، تثبت القوات المسلحة نجاحا منقطع النظير في مراحل الاسناد الاربعة، وتظهر جهوزيتها لتدشين المرحلة الخامسة التي ستحمل المزيد من المفاجآت.
ثلاثة أيام.. كلمتان فقط كتبهما المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في تغريدة له، لتشغل بال العالم أجمع.. وإذ تترقّب كبرى الدول العالمية، وسيما الولايات المتحدة الامريكية، إعلاناً عسكرياً مختلفاً يحمل المزيد من التصعيد ويظهر المزيد من المفاجآت التي ستذهل الاعداء، ترجح مصادر عسكرية بأن اعلان العميد سريع، يحمل في طياته قرب تدشين المرحلة الخامسة من التصعيد، لتترافق مع تصعيد العدو في غزة وارتكابه المزيد من الجرائم وتلويحه بحرب واسعة على لبنان.
فالمرحلة الرابعة من العمليات العسكرية أتمت مهمتها بنجاح، وحقّقت كل أهدافها، حيث رفعت خلالها القوات البحرية اليمنية إجراءاتها إلى مستويات متقدّمة، وأزاحت الستار عن اربعة اسلحة جديدة، مما يؤكد أنها باتت جاهزة لإعلان مرحلة جديدة من العمليات البحرية في ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
كان شهر يونيو الأكثر قسوة على الشركات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي حيث سجل هذا الشهر نحو اغراق 3 سفن وهو معدل غير مسبوق منذ بدء العمليات اليمنية في نوفمبر الماضي.
فما ميز المرحلة الرابعة من العمليات اليمنية ليس فقط دخول أسلحة جديدة إلى مسرح المواجهات سواء على مستوى الصواريخ المضادة للسفن او الزوارق المسيرة بل بقدرتها التدميرية والتي منها اغراق السفن واصابة حاملة الطائرات، وهي نتائج مهمة مع استعداد اليمن للدخول في المرحلة الخامسة من التصعيد والتي بدأت ملامحها تتشكل في ضوء سعي اطراف إقليمية ودولية لتوسيع رقعة المواجهات.
وفي هذا الجانب يؤكد خبراء عسكريون أن المرحلة المقبلة ستختلف كلّياً في أهدافها وعملياتها عن المراحل السابقة، مرجّحين أن تحمل المزيد من الهجمات المشتركة على أهداف حسّاسة في عمق كيان العدو.
ومن المعادلة الجديدة التي قد تفرضها المرحلة الخامسة، هي ان السعودية لن تكون في مأمن.. يأتي ذلك على خلفية الضغوط التي تحاول فرضها على صنعاء تنفيذا للاوامر الامريكية، وسيما عبر القيود المفروضة على مطار صنعاء وعرقلة عودة الحجاج فضلاً عن التصعيد ضدّ القطاع المصرفي. حيث تراجعت السعودية عن عدد من التزاماتها بموجب الاتفاقات الموقّعة بين الجانبين.
ومن هنا من المرجح ان تكون تغريدة الايام الثلاثة مهلة للرياض للتراجع عن قرارتها. علما ان صنعاء تمتلك عدداً من الأوراق الاقتصادية التي لم تستخدمها ضدّ الرياض والحكومة الموالية لها بعد، ومنها منع إمدادات النفط السعودي من المرور في البحر الأحمر.