اليمن يفرض معادلاته: ارتفاع تكاليف تأمين السفن بعد غرق توتور
ارتفعت بأكثر من الف في المائة تكاليف تأمين السفن ضد مخاطر الحرب وذلك على وقع العمليات اليمنية التي تستهدف السفن المخالفة للحظر اليمني واغراق بعضها وآخرها سفينة توتور.
بين المعادلة والتطبيق، نجحت اليمن في تغيير حجم الهيمنة الاميركية على البحار ، ودخلت كرقم صعب اطاح بمصالحها كما المصالح الاسرائيلية وحلفاء تل ابيب يؤكد ذلك الارقام التي تتحدث عن ارتفاع في تكاليف التأمين على السفن التي تعبر منطقة عمليات القوات اليمنية إلى 0.6% بعد أن كانت قد وصلت إلى 0.3% أي أن السفينة التي تبلغ قيمتها 50 مليون دولار يجب أن تدفع 300 ألف دولار مقابل مرور واحد.
التقارير تحدثت إن الارتفاع جاء على وقع غرق السفينة توتور في البحر الأحمر والتي من الممكن أن تصل قيمتها إلى 37 ونصف مليون دولار.وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية إن تكاليف تأمين السفن ضد مخاطر الحرب ارتفعت بأكثر من 1000 في المائة عما كانت عليه قبل الحرب.
وتشير التقارير إلى أن السفن الإسرائيلية، بشكل خاص، تواجه أسعار تأمين عالية جداً بسبب تعرضها للاستهداف المباشر، وبعض الشركات ترفض تغطية هذه السفن تماماً.
وذكرت مجموعة أبحاث بريطانية أن ما قيمته 3 مليارات جنيه إسترليني من البضائع البريطانية معرضة لمخاطر تأخيرات كبيرة خلال الأشهر المقبلة، بسبب الاضطراب المستمر في البحر الأحمر، وقالت إنه لا توجد إشارة على أن التوترات سوف تهدأ.وذكر التقرير أن متاجر البيع بالتجزئة ستتأثر بهذه التأخيرات الكبير البحارة يرفضون الإبحار عن البحر الأحمر
هذا وواصلت أسعار شحن الحاويات إلى الولايات المتحدة وشمال أوروبا الارتفاع مع تصاعد العمليات اليمنية وبحسب بيانات الشحن، فإن سعر شحن الحاوية الواحدة من شنغهاي إلى لوس أنجلوس في أمريكا قفز هذا الشهر بنسبة 7% خلال الأسبوع الماضي
وذكرت صحيفة أمريكية أن سعر شحن الحاوية من شنغهاي إلى نيويورك وصل إلى 8000 دولار، بزيادة قدرها 400% عما كان عليه في ديسمبر الماضي، حيث كان السعر 2000 دولار.
في تقرير عن تأثير العمليات اليمنية على سلسلة التوريد الأمريكية، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الحاويات المليئة بالمواد الكيميائية التي تصل متأخرة إلى وجهتها تؤدي إلى تأخير إنتاج المصانع التي تنتظر تلك المكونات.
وأضافت أن الاضطرابات المتزايدة في مجال الشحن اضطرت شركات النقل إلى رفع الأسعار، وهو ما يهدد تجار التجزئة مرة أخرى بنقص المنتجات خلال موسم التسوق في العطلات.