27 حزيران , 2024

إعلام أميركي: استراتيجية إسرائيل تزيد من قوة حماس

تؤكد وسائل إعلام أميركية: أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يعجز عن تسطير أي انجاز، في وقت تؤدي استراتجيته إلى تعزيز قوة حماس.

لم يفلح الدعم العسكري والمالي، وكل ما رصد لدعم كيان الاحتلال الاسرائيلي في مذبحته على أرض قطاع غزة في تظهير صورة انتصار  يحتاجه الكيان، وحتى وسائل الاعلام التي وظفت لاستكمال مشهدية القتل، لا تجد سبيلا  لمحاولة  فبركة انجاز اسرائيلي على الورق او في التقارير المعدة.
 ومن بين القراءات في الإعلام الأميركي، يشير احد المقالات الى انه وعلى الرغم من  تسعة أشهر من العمليات القتالية الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة لم تهزم حماس، كما أن إسرائيل ليست قريبة من هزيمة الجماعة الإرهابية. بل على العكس من ذلك، ووفقاً للإجراءات المهمة، أصبحت حماس أقوى مما كانت عليه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ويتابع المقال " منذ هجوم حماس المروع في أكتوبر الماضي، غزت إسرائيل شمال وجنوب غزة بحوالي 40 ألف جندي مقاتل، وهجرت 80% من السكان قسراً، وقتلت أكثر من 37 ألف شخص، وأسقطت ما لا يقل عن 70 ألف طن من القنابل على القطاع (وهو ما يتجاوز الوزن الإجمالي للقنابل). بعد إسقاطها على لندن ودريسدن وهامبورج طوال الحرب العالمية الثانية)، دمرت أو ألحقت أضرارًا بأكثر من نصف المباني في غزة، وقيدت وصول المنطقة إلى المياه والغذاء والكهرباء، مما ترك السكان بالكامل على حافة المجاعة.

ورغم أن العديد من المراقبين سلطوا الضوء على عدم أخلاقية سلوك إسرائيل، فإن القادة الإسرائيليين ظلوا يزعمون باستمرار أن هدف هزيمة حماس وإضعاف قدرتها على شن هجمات جديدة ضد المدنيين الإسرائيليين لابد أن يكون له الأسبقية على أي مخاوف بشأن حياة الفلسطينيين. ويجب قبول معاقبة سكان غزة باعتبارها ضرورية لتدمير قوة حماس.

ولكن بفضل الهجوم الإسرائيلي، فإن قوة حماس آخذة في النمو فعلياً. وكما ازدادت قوة الفيتكونغ خلال عمليات "البحث والتدمير" الضخمة التي اجتاحت معظم أنحاء فيتنام الجنوبية في عامي 1966 و1967 عندما أرسلت الولايات المتحدة قواتها إلى البلاد في محاولة غير مجدية في نهاية المطاف لتحويل مسار الحرب لصالحها، فإن حماس لا تزال قائمة. لقد تطورت هذه الحركة إلى قوة عصابات عنيدة ومميتة في غزة - مع استئناف العمليات القاتلة في المناطق الشمالية التي كان من المفترض أن تقوم إسرائيل بتطهيرها قبل بضعة أشهر فقط.

 وهنا يخلص المقال الى أن الفشل الذريع كان عبارة عن سوء فهم فادح لمصادر قوة حماس. ومما ألحق ضرراً كبيراً بإسرائيل أنها فشلت في إدراك أن المذبحة والدمار الذي أطلقته في غزة لم يؤدي إلا إلى زيادة قوة عدوها.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen