المقاومة تتمسك بشروطها للتوصل الى حل.. ونتنياهو يراوغ
بينما يواصل رئيس حكومة العدو اصراره على المضي بحرب الابادة التي يمارسها بغزة، تبدي المقاومة الفلسطينية ايجابية بالتعاطي مع المقترحات التي من شأنها التوصل الى اتفاق مع التمسك بشروطها الاساسية وأولها وقف دائم لاطلاق النار في غزة.
مع تواصل العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مواقف متضربة لرئيس حكومة العدو بنيامين نتياهو فيما يتعلق بانهاء الحرب، وجميعها تؤكد المؤكد، بأن نتنياهو لا يرد التوصل الى حل ولا رغية لديه بايقاف مجزرته المستمرة، بينما تجدد المقاومة الفلسطينية تأكيدها الانفتاح والتعامل بإيجابية مع اي مقترح من شأنها التوصل لاتفاق مع التمسك بالشروط التي تلبي تطلعات الشعب في غزة، والتي اساسها وقف اطلاق نار دائم في القطاع.
من هنا جاء تأكيد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة خليل الحية، إن حماس جاهزة للدخول في مفاوضات حقيقية وجادة في حالة التزام الاحتلال الإسرائيلي بالمبادئ التي أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن، حشيرا الى ان قبول نتنياهو علنا بمقترح بايدن اليوم بعد أن كان قد تحدث عن صفقة جزئية في وقت سابق يؤكد ما بأن حكومة الاحتلال لا تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار ولا تبادل أسرى حقيقي.
موقف حركة الجهاد الاسلامي لا يختلف عن موقف حماس، وهو ما أكده نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، مشيرا الى ان موقف نتنياهو ليس بجديد وهو يرفض وقف الحرب لأسباب سياسية وأيديولوجية، مؤكدا أن أداء المقاومة القوي بالميدان هو ما سيجبره على القبول بشروطها في النهاية.
هذا هو موقف المقاومة الذي لم يتغير منذ اليوم الاول، بينما اثار تصريح نتنياهو، غضبا واسعا لدى عائلات الاسرى في الكيان الذين سارعوا لمهاجمته بشدة، معتبرين تصريحه لعقد صفقة جزئية فقط، دون وقف الحرب، هو طعنة في الظهر، وتخل عن 120 اسيرا، فيما برر بعض المحللين مماطلة وتسويف نتنياهو، بمحاولة كسب الوقت بانتظار وصول المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في امريكا دونالد ترامب، الذي يأمل نتنياهو، في حال فوزه، وهو أمل لن يغير من مصير نتنياهو المحتوم وهو السجن.