المأزق الأمريكي يتعمق.. تأجيل نشر روزفلت في البحر الأحمر
أجلت الولايات المتحدة الامريكية نشر حاملة الطائرات الامريكية روزفلت في البحر الأحمر، والتي كانت من المفترض أن تحل مكان حاملة الطائرات آيزنهاور التي انسحبت على وقع الضربات اليمنية.. قرار يكشف حجم المأزق والتخبط الذي تعيشه واشنطن بسبب عجزها عن إيقاف العمليات اليمنية نصرة للشعب الفلسطيني، وتخوفها من أن تلقى نفس المصير الذي واجهته آيزنهاور.
فشل كامل في تنفيذ المهمة وتآكل للردع في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، هي خلاصة النتيجة التي حققتها الولايات المتحدة الامريكية في معركة البحرالاحمر الحمر.. فشل ذريع تجلى مع انسحاب حاملة الطائرات آيزنهاور بعد عدة هجمات يمنية متتالية.. حيث تقف اليوم واشنطن عاجزة عن اتخاذ قرار استبدالها على الرغم من مغادرتها ميدان المعركة.
وفي التفاصيل فقد نقلت وسائل اعلام امريكية عم مسؤولين في البنتاغون أنه تم تأجيل قرار نشر حاملة الطائرات روزفلت في البحر الأحمر أسبوع اخر رغم استكمال عملية سحب ايزنهاور. علما ان الولايات المتحدة كانت قد أعلنت الأسبوع الماضي قرارها ارسال روزفلت لتحل بدلا عن ايزنهاور التي تم سحبها بعد الضربات اليمنية ضدها.
وحول أبعاد القرار الامريكي بإرجاء نشر روزفلت، زعم مسؤولون في البنتاغون أن وزارة الدفاع قررت اخضاع روزفلت لمزيد من التدريبات في المحيطين الهندي والهادي. ومن بين التدريبات صد هجمات جوية وبحرية مسيرة ومواجهة زوارق حربية غير مأهولة.
إلا انه ووفق ما يؤكد خبراء عسكريون فإن قرار أمريكا تكثيف التدريبات لمواجهة الزوارق المسيرة يعكس مخاوف واشنطن من إمكانية فشلها في صد الهجمات اليمنية وبالتالي أن تلقى نفس المصير الذي لقيته آيزنهاور. والتي فشلت في رفع الحصار اليمني عن كيان العدو من جهة، وفشلت في حماية نفسها من هجمات القوات المسلحة من جهة أخرى.
حالة آيزنهاور الصعبة تؤكدها تقارير إعلامية أميركية متطابقة، والتي كشفت إن حالة من الإرهاق بدأت تظهر على البحارة في مجموعة آيزنهاور، مع خوض أعنف معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي اعترف من المسؤولين في البنتاغون، فإنهم يبحثون عن كيفية رعاية البحّارة عند عودتهم إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك الاستشارة والعلاج لاضطراب ما بعد الصدمة المحتمل، فيما يشير قائد مجموعة آيزنهاور، مارك ميغيز، إلى الضغط الذي تتعرّض له السفن نفسها.
وبالمحصلة فإن حاملة الطائرات الامريكية روزفلت ورغم التدريبات المكثفة التي تتعرض لها، فإنها ستواجه نفس مصير إيزنهاور حيث
ستكون هدفا للصواريخ البالستية البحرية والطائرات المسيرة فور إحلالها محل إيزنهاور، طالما استمر العدوان على غزة.