اليمن تتحضر للمرحلة الخامسة: لا توقف عن المساندة قبل وقف عدوان غزة
على وقع الخسائر التي تتكبدها واشنطن في البحار والاضرار الاسرائيلية المترتبة عن الحصار اليمني نصرة لغزة / تتجهز صنعاء في اي وقت لاعلان المرحلة الخامسة من التصعيد وفقا لتطورات الميدان بعد ان نجحت في تصعيدها بمراحله الاربعة كسر قواعد الاشتباك في المنطقة
لا شك في أن اليمن تستعد عسكرياً لأي احتمالات تدفعها إلى الانتقال إلى المرحلة الخامسة من التصعيد العسكري ضد ثلاثي الشر الأميركي البريطاني الإسرائيلي، ولاسيما إذا أقدم كيان العدو الإسرائيلي على شن حرب شاملة ضد لبنان وحزب الله، الأمر الذي يعني انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية، وانتقال صنعاء إلى المرحلة الخامسة من دون سقف للمواجهة، بحيث يتم كسر قواعد الاشتباك التي فرضتها صنعاء في البحر، والانتقال الى معركة بحرية تكون فيها صنعاء أكثر جُرأه وقدرة عسكرية على استهداف قطع حربية أميركية وبريطانية وحتى أوروبية وإغراقها إذا ورطت الولايات المتحدة الدول الأوروبية في المعركة.
من المتوقع أن تشهد المرحلة الخامسة القيام بعمليات عسكرية مشتركة كُبرى في إطار محور المقاومة، تستهدف العمق الحيوي لكيان العدو الإسرائيلي، والقواعد الأميركية في المنطقة، واستخدام القوات اليمنية تكتيكات عسكرية جديدة، وكثافة في عمليات ضرب الأهداف المعادية، وقد تتطلب طبيعة المعركة استخدام أسلحة استراتيجية جديدة.
وقد تطال عمليات المرحلة الخامسة وقف إمدادات الطاقة من المنطقة إلى الغرب، وضرب أهداف حيوية في العمق السعودي والإماراتي إذا تورط الأوروبيون عسكرياً في الحرب وقام النظامان السعودي والإماراتي بتقديم الدعم العسكري إلى ثلاثي الشر الأميركي – البريطاني - الإسرائيلي، أو تحريك مرتزقتهما في الداخل اليمني لمعاودة فتح جبهات القتال للإشغال والتعطيل لعمليات صنعاء العسكرية إسناداً لغزة ولبنان.
لا شك ان صنعاء أظهرت قدرة عسكرية وسياسية عالية في عملية إدارة المعركة من خلال دقة التوقيت في توظيف معطيات الوضع على مستوى الداخل الفلسطيني، وكذا على المستويين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى التدرج في تصعيد عملياتها العسكرية من خلال أربع مراحل من التصعيد العسكري، كما أثبتت للمجتمع الدولي أن الهدف من عملياتها العسكرية محصور فقط في كيان العدو الإسرائيلي ومصالحه، ورداً على العدوان الأميركي - البريطاني على اليمن، وأن عملياتها لن تنتهي إلا بإنهاء العدوان والحصار على غزة، وعلى اليمن. كما ان صنعاء، بقيادتها الحكيمة التي يُساندها الشعب اليمني العزيز وما يملكه من إيمان وتمسك بالقيم الإنسانية، ستكون حاضره للدفاع عن القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية، وللبشرية جمعاء. وستكون حاضرة بقوة مع لبنان ومقاومتة الباسلة لدحر أي عدوان إسرائيلي وهزيمته