أمراض وسوء تغذية وجوع.. أطفال شمال غزة يكابدون وسط صمت دولي
على وقع استمرار جرائم الإبادة، يعيش أطفال شمال غزة أوضاعا مأساوية للغاية، وسط تهالك البنى التحتية وانتشار الأوبئة والأمراض ونقص الأدوية، فيما تتهددهم المجاعة.
بعد مرور أكثر من مئتين وستين يوما من عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، بات الوضع الإنساني في القطاع مأساوي، سيما في الشمال، الذي بات على أبواب مجاعة حقيقية، جعلت الأطفال عبارة عن هياكل عظمية.
فشبح المجاعة عاد إلى مدينة غزة وشمال القطاع في ظل توقف إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية نتيجة الحصار المفروض عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المغبط صرح بإن المجاعة انتشرت بشكل مخيف في شمال غزة منذ أكثر من شهر، والتي يتسبب فيها جيش الاحتلال الذي يمنع وصول المساعدات الغذائية إلى الشمال، مطالبا بضرورة فتح جميع المعابر وإيصال المساعدات الغذائية إلى القطاع بالإضافة إلى وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل.
وأضاف،أن كافة مستشفيات غزة الستة وعشرين أغلبها متوقف بشكل كامل، وما بقي منها يعمل في ظروف قهرية وشح الأدوية، وذلك بسبب استهداف قوات الاحتلال بشكل مباشر للمؤسسات الطبية.
اما عدنان أبو حسنة، المُتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بغزة، فصرح بالقول إن قطاع غزة هو المكان الأخطر في العالم على عمال الإغاثة، وهو يتجه إلى الانهيار الكامل في منظومة المياه والصحة والمجاعة، مشيرا الى أنّ شمال قطاع غزة يعاني من مجاعة شديدة من المؤكد أنّ تنتقل إلى جنوب القطاع.
ويأتي هذا ضمن جملة ما يعانيه اطفال غزة الذين لا يحصلون كذلك على اي علاج بسبب نقص الأدوية، حيث يناشد الأهالي المساعدة بالاسراع في معالجة ابنائهم في الخارج، لاسيما أنّ العدو يواصل عرقلة هذه المساعي، حيث أن عددا قليلا من هذه المحاولات يكتب لها النجاح، في حين تبقى الحالات الأغلب، من دون تلقي العلاجات المطلوبة، ما يهدد حياتهم بخطر الموت.
والى جانب انعدام العلاجات وسوء التغذية والمجاعة التي تلوح في الأفق، تنتشر الأمراض المعدية لتشكل تهديدا اضافيا لأطفال غزة وسط تجاهل العالم لمعاناتهم التي يفاقمها سوءا استمرار العدوان والحصار.