استشعار القلق يحكم مشهد العدو.. حزب الله يواصل تهديده والكيان حذِر
بعدما وصلت رسالة المقاومة الاسلامية في لبنان الى المستويات السياسية والامنية والعسكرية وحتى للمستوطنين من خلال المشاهد التي عرضتها مؤخرا، لا يزال القلق يسطر على المشهد في كيان العدو، ووسائل إعلامه تنقل مخاوف عدة من احتمالية الحرب الشاملة.
لا تزال اصداء المشاهد التي عرضتها المقاومة الاسلامية في لبنان مرتفعة في كيان العدو، فالرسلة وصلت الى جميع المستويات، السياسية والامنية كما وللمستوطنين.
استشعار الخطر لا يزال يحكم المشهد في اعلام العدو، فللمرة الاولى التي يلمح فيها حزب الله إلى صواريخه النقطوية والتي تختلف عن الصواريخ الدقيقة تترجم ما اوصله الامين العام لحزب اغلله السيد حسن نصر الله بأنه في الحرب الشاملة ستقاتل المقاومة بلا ضوابط وبلا قواعد وبلا أسقف وبنك الأهداف كامل وحقيقي.
ومن هنا، دعا رئيس بلدية حيفا يونا ياهف الى إخراج ما اسماه المصانع الملوثة من المدينة التي أصبحت أهدافا لحزب الله، وفي كلام له مع القناة 12 العبرية أكد ياهف أن السلطات المحلية في المدينة غير جاهزة أبداً لأي سيناريو من سيناريوهات الحرب الشاملة.
فيما سلّطت القناة 12 العبرية الضوء على حالة الذعر التي يعيشها الكيان بسبب تهديد انقطاع الكهرباء خلال الحرب مع حزب الله، سيما مع كشف الاخير عن امتلاكه بنك أهدف حيوية واستراتيجية، واستهدفها يعيد الكيان إلى العصر الحجري حيث ان من بين هذه الأهداف الاستراتيجية، حدّد حزب الله في المقاطع المصوّرة الأخيرة التي نشرها، منشآت إنتاج الكهرباء لدى كيان الاحتلال.
وبشأن مستوى الأضرار التي ستتعرّض لها الجبهة الداخلية للاحتلال في الحرب مع حزب الله، أشار العميد احتياط، بتسالئل ترايبر، في حديثه مع القناة نفسها إلى سلسلة من الخسائر. موضحا ان إسرائيل ستتعرض لإطلاق نار كثيف، ولمئات الصواريخ وربما أكثر في اليوم، مما سيؤدي إلى إصابات في الوحدات الاستيطانية والبنى التحتية، ومنها الكهرباء والمؤسسات الصحية وغيرها.
ودعا الجمهور الصهيوني إلى الاستعداد إلى ضغط كبيرة، واستمرار الحرب لأيام أو أسابيع، مشيراً إلى أنه لا يمكن تحديد الوقت الذي ستستغرقه الحرب، ولافتاً إلى أنّه تفاجأ من مدّة الحرب عند الجبهة مع قطاع غزة.
بالمحصلة والى الآن وان كانت الحرب قائمة في الجنوب اللبناني وبشكل كبير الا انه بعد ثمانية أشهر من حرب الاستنزاف هذه، لا تزال القواعد الحاكمة للمعركة قائمة فيما يقول مراقبون بأن العدو يتصرف في جبهة لبنان بدرجة عالية جداً من الحذر.