المشهد الميداني في غزة يدحض انتصارات العدو.. عمليات المقاومة المشتركة مستمرة
تستمر المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها في السيطرة على المشهد الميداني بعمليات مشتركة تسطر فيها انجازات كبيرة وتلحق بالعدو خسائر فادحة آخرها في محاور التقدم برفح.
في محاولة منه لتسجيل انتصار في رفح، بعدما فشل عسكريا وحتى في استرجاع كافة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، يسوّق الاحتلال بأنه استطاع تدمير ستين بالمئة من حركة حماس في هذه المدينة، لترد المقاومة بطريقتها المعتادة وبعمليات نوعية وتسدد الضربات إلى القوات المتوغلة لتدحض الانتصارات التي يسوقها العدو.
عمليات المقاومة المشتركة اذا مستمرة حيث أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت جنود الاحتلال، بالاشتراك مع كتائب القسام، بوابل من قذائف الهاون في محور التقدم جنوب مدينة رفح.
وفي عملية مشتركة أخرى، أكدت السرايا أنها قصفت بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين موقع كيسوفيم العسكري، بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وقد أعلنت كتائب القسام، دكها تجمعات قوات الاحتلال المتوغلة جنوب حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، بعدة رمايات من قذائف الهاون.
وبدورها، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، استهدافها قوات الاحتلال المتمركزة في محور نتساريم برشقة صاروخية
ومن خلال هذا المشهد الميداني، والذي تسجل فيه المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها قوة واقتدار على اعلى المستويات، يبقى الاقرار سائدا ان كان في الاوساط الصهيونية او الامريكية بأن لا يمكن القضاء على المقاومة وتحديدا على حركة حماس.
حيث قالت مجلة foreign affairs الأمريكية، إنّه بعد تسعة أشهر من العمليات القتالية الإسرائيلية في قطاع غزّة، لم تُهزم حماس وليست قريبة من ذلك أيضاً، كما ويؤكد مسؤول أميركي لشبكة CBS، أنّ "إسرائيل ليست قريبة من تحقيق هدفها بتدمير حماس وذلك في ظلّ غياب وجود أيّ خطة إسرائيلية لليوم التالي للحرب في غزّة.
وامام ذلك، صمود المقاومة في هذه الفترة هو العنوان الابرز، اذ لم يفلح كيان العدو وكل داعميه على ايقاف العمليات المشتركة للمقاومة الفلسطينية والتي لا تزال تسطر البطولات لتدحض بذلك اي مزاعم للعدو بأنه يتقدم ميدانيا او بأنه يحكم المشهد.