21 حزيران , 2024

قادة العدو: الحرب الشاملة على لبنان انتحار جماعي وستجلب الكارثة والدمار

بموازاة حملة التهويل التي يشنها أعضاء حكومة نتنياهو حول احتمال شن حرب واسعة على لبنان، يعترف قادة العدو بعجز جيشهم أمام القدرات العسكرية الضخمة لحزب الله.. معتبرين أن هذه الحرب ستكون بمثابة الانتحار الجماعي وستجلب الكارثة والدمار للكيان.

لا تزال أصداء الخطاب التاريخي والمفصلي لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله حاضرة في الداخل الاسرائيلي.. خطاب حمل معه جملة من الدلائل على تعاظم قدرات حزب الله، عسكرياً وتقنيًا واستخباراتيا وتكنولوجيًا وبشريًا، ليس فقط على طول الجبهة الجنوبية للبنان بل وصولا إلى عمق الاراضي المحتلة، وتحديدا إلى حيفا وما بعد حيفا، وبعد بعد حيفا.

وفيما أعلن السيد نصر الله أن الكيان الصهيوني بأكمله تحت رصد المقاومة وأنها قادرة على استهدافه بالصواريخ والمسيرات استهدافًا دقيقًا وليس عشوائيًا، حيث سيكون لها بنك أهداف مفتوح ومن غير سقوف، من أقصى جنوب فلسطين المحتلة إلى أقصى شمالها، جاء الاقرار بالعجز الاسرائيلي على لسان مفوض شكاوى الجنود السابق اللواء إسحاق بريك.

جيشنا صغير الحجم، وهو غير قادر على الفوز حتى في ساحة واحدة، وبالتأكيد ليس في ستة ساحات في نفس الوقت. اعتراف واضح وصريح من بريك الذي أكد أن قيام جيشه بشن حرب على حزب الله هي خطوة بمثابة الانتحار الجماعي، كاشفا أنه يعاني من نقص شديد في الموارد، وخاصة في مجال التسليح، وبالتالي فإن الحرب الشاملة ستجلب الكارثة والدمار للكيان.

وعن سبل إيجاد التعامل مع التهديد القادم من الشمال، تؤكد صحيفة هآرتس العبرية أنه وأمام تزايد التهديد الذي تمثّله الطائرات المسيّرة التي يمتلكها حزب الل فقد نجح في تحدي منظومة الدفاع الجوي لدى الاحتلال، الذي لا يملك إجابةً كاملةً على الإطلاق شبه اليومي للمسّيرات ولا يزال عاجزاً عن إيجاد ما يتيح التعامل معها.

لتكمل مؤكدة انه وبفضل التكنولوجيا المتاحة والأسلحة الدقيقة، أصبح حزب الل جيشاً ذكياً يتمتّع بقدرات دقيقة على جمع المعلومات الاستخبارية والهجوم، على نحو يهدّد الجيش والبنى التحتية الحيوية في الكيان.

وتضيف الصحيفة أن هذه الطائرات تعيث دماراً كبيراً في الشمال، وتسحق الشعور بالأمن لعشرات آلاف المستوطنين، الذين يخشون العودة.

وأمام هذا المأزق، يحذر تشاك فريليتش النائب السابق لمستشار ما يسمى بالأمن القومي الإسرائيلي من ان اللجوء إلى حرب واسعة مع لبنان قد تؤدي إلى حرب متعددة الجبهات. مذكرا بأن كل الجولات مع حزب الله منذ التسعينات، المحدودة منها والأقل، انتهت بشكل مخيب للآمال.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen