العمليات اليمنية تعمّق مأزق العدو: الكيان يخلو من المستثمرين
مع تواصل العمليات العسكرية النوعية وتطورها، تتجلى تأثيرات وانعكاسات هذه العمليات على العدو الصهيوني كما الأميركي.
تأثير كبير ومتصاعد للعمليات البحرية اليمنية على الأمريكي والبريطاني والصهيوني، حتى أن العجز والفشل في منع العمليات بات واضحاً ومعترفاً به في أوساط الأعداء، هذا ما كشف عنه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه مختصرا الواقع الميداني وما تحققه القوات المسلحة اليمنية من انجازات.
العمليات اليمنية المتواصلة الى جانب استمرار الحرب على غزة، دفعت رجال الأعمال والأثرياء الى الهروب وخروج الاستثمارات من كيان الاحتلال في ظل تقديرات بغياب البيئة الاستثمارية الآمنة وفقدان الثقة بمستقبل الاحتلال.
فللمرة الأولى منذ عدة عقود، أظهر تقرير هجرة الثروات الخاصة لعام 2024 الصادر عن شركة هنلي أند بارتنرز أن المهاجرين الأثرياء المغادرين من الكيان أكثر من أولئك المصرين على البقاء.
ونقلت منصة غلوبس الإسرائيلية عن التقرير خروج إسرائيل من قائمة هنلي أند بارتنرز للدول العشرين المستقطبة للثروات الخاصة، وهو خروج كبير -فقا لغلوبس عن المركز الـ12 الذي حققته العام الماضي.
التقرير يسلط الضوء على تراجع كبير بالنسبة لإسرائيل التي سبق أن صنفت بين الوجهات العشرة الأولى لأصحاب الملايين المهاجرين لعدة عقود وفق ما ذكرته غلوبس.
ويقول دان ماركوني، كبير مستشاري العملاء بفرع الشركة في كيان العدو، معلقاً على الوضع ان الحرب المستمرة لم تحطم صورة إسرائيل كملاذ آمن فحسب. لكنها تهدد أيضا بالطغيان على إنجازاتها الاقتصادية، وفق غلوبس.
وتضيف غلوبس أن هروب المستثمرين الأثرياء لا يشكل مجرد ضربة لصورة الأمان، بل يمثل أيضاً انتكاسة اقتصادية كبيرة قد يكون من الصعب عكس اتجاهها.
ويأتي هذا في اطار ما يشهده الكيان من ازمات نتيجة استمرار الحرب على غزة والتي تتزامن مع الحصار البحري الذي يفرضه اليمن على كيان العدو والذي باتت تأثيراغته تظهر جليا على اقتصاد الكيان وشركائه.