عربي

في مشهد جديد من مشاهد الإرهاب الاستيطاني المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة، أقدم مستوطن إسرائيلي، على دهس شاب فلسطيني بشكل متعمّد في مدينة نابلس، ما أدى إلى إصابته بكسور خطيرة في قدميه.

يأتي هذا الاعتداء في ظل تصاعد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين، وسط حماية مباشرة من قوات الاحتلال وتواطؤ دولي يوفّر الغطاء لمزيد من الجرائم اليومية بحق المدنيين العزّل.

وأفادت مصادر محلية بأن مستوطنين اقتحموا المنطقة الشرقية من نابلس بواسطة مركباتهم، حيث أقدم أحدهم على دهس الشاب أثناء مروره في شارع عمان، ما أدى إلى إصابته بكسور في قدميه، نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأوضح شهود عيان أن مركبتين تابعتين للمستوطنين اقتحمتا المنطقة في محاولة للوصول إلى مقام قبر يوسف، مشيرين إلى أن إحدى المركبتين انقلبت خلال فرارها، فيما لاذ المستوطنون بالفرار سيرًا على الأقدام خارج المدينة.

وفي سياق متصل، شهدت مناطق عدة في الضفة الغربية اعتداءات أخرى نفذها مستوطنون، حيث نصبوا صباح الجمعة بوابة حديدية في وادي كفر نعمة غرب مدينة رام الله.

كما رشق مستوطنون مركبات المواطنين بالحجارة قرب دوار قدوميم شرق قلقيلية، وعرقلوا حركة المركبات الفلسطينية عند دوار المنيا جنوب بيت لحم.

وفي حادثة أخرى، سرق مستوطنون، الليلة الماضية، جرارًا زراعيًا من قرية سلحب بمحافظة طوباس، ما ألحق به خسائر مباشرة وأثر سلبًا على أعماله الزراعية اليومية.

وفي سياق التوسع الاستيطاني ومصادر املاك الفلسطينيين/ أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، قرارًا بمصادرة عشرات الدونمات من أراضي المواطنين في محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية.

وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس، معتز بشارات، أن سلطات الاحتلال أصدرت أمرًا عسكريًا جديدًا يقضي بوضع اليد والمصادرة لأراضٍ تقع على مسافة نحو 100 متر من أراضي قرية عاطوف.

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية قد كشفت في تقرير سابق عن استيلاء الاحتلال على نحو 2800 دونم من الأراضي الفلسطينية خلال شهر نوفمبر الماضي، عبر أوامر وضع اليد والاستملاك وتعديل حدود ما يسمى أراضي الدولة.

كما أظهرت معطيات الهيئة أن سلطات الاحتلال أصدرت منذ مطلع عام 2025 ما مجموعه ثلاثة وخمسين أمرًا لوضع اليد لأغراض عسكرية، في تصعيد ملحوظ لاستخدام هذه الأوامر بذريعة السيطرة الأمنية على الأراضي الفلسطينية.