خطاب السيد نصر الله.. ردع إستراتيجي ورسائل حاسمة
بالحسم والقوة والردع اتسم خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي شهد تفاعلاً كبيراً وسريعاً في إعلام العدو حيث تلقّى التهديدات وقرأ ودرس الخطاب وما حمله من رسائل واضحة وصريحة على مختلف المستويات.
أخطر وأهم الخطابات التي ألقاها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله طوال فترة الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن.. خطاب حمل رسائل في مختلف الاتجاهات، تناولت الاميركيين والاسرائيليين والاوروبيين والقبرصيين تحديدا ووصلت الى العالم كله.
السيد نصر الله أدخل الرعب الى قلوب الاسرائيليين، رد على تهديداتهم بالحرب، ومارس حربا نفسية عليهم، أظهر أن الكيان اوهن من خيط العنكبوت رغم كل الامكانات الهائلة.
رسائل السيد نصر الله وصلت، حيث أكد اعلام العدو ان تهديدات نصر الله في هذا التوقيت تظهر بوضوح عدم نجاح اي تسوية او اي مبعوث لبايدن بفرض شيء إذا لم تتوقف الحرب في غزة، وان التصعيد في الشمال سيستمر.
هذا الخطاب عدته وسائل اعلام العدو بأنه من أقوى خطابات نصر الله على الإطلاق، الذي يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى، أنه لن يكون هناك مفرّ من حرب شاملة وأنّ نصر الله مصمّم على الاستمرار في المعركة الحالية من أجل غزة حتى تحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وهو غير متأثر بتهديدات إسرائيل والوسطاء.
واعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أنّ الوعود الفارغة بأن إسرائيل ستتمكّن من تدمير حماس، وإعادة لبنان إلى العصر الحجري، انكشفت الآن، كما نقلت الصحيفة عن السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة، تسفي برئيل، أنّ الجيش الإسرائيلي غير مستعد لأي سيناريو في غزة أو لبنان.
خطاب الامين العام لحزب الله يشبه الخطاب الذي القاه عشية حرب تموز 2006 يقول مراقبون، حيث توجه للاسرائيليين بالقول: لاتخطئوا الحسابات، وعاد وكرر السيد نصر الله الموقف نفسه للإسرائيليين امس قائلا لهم لاتخطئوا في الحسابات مجددا.
وبالتالي، فإنه لا ضوابط ولا قواعد ولا أسقف حدودية، ولن يكون للخرائط والأسلاك الشائكة والخطوط الزرقاء أي معنى أو أي وجود، ولن يكون للقوانين التي تعترف بوجود الكيان أي وجاهة، ولن يستطيع العالم كله، وضع الضوابط أو القواعد أو الأسقف ولو اجتمع وأجمع، لأن هناك مقاومة قالت ذلك من موقع الإقتدار والقوة والحسم.