19 حزيران , 2024

اليمن يُغرق ويُحرق السفن التي تخرق الحظر: صنعاء تفي بتعهداتها

مع اعلان هيئة بحرية بريطانية غرق السفينة توتور التي استهدفت بزورق يمني بحري يوم الثاني عشر من يونيو الجاري، تكون اليمن قد وفت بتعهداتها باغراق واحراق السفن الداعمة للعدو الصهيونية مرتقية بعملياتها الى مراحل اكثر وجعا للعدو .

تحوّل البحر الأحمر وخليج عدن، خلال أيام عيد الأضحى، إلى مصيدة للسفن التجارية المخالفة لقرار حظر الدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة على البحر المتوسط، إذ كثّفت صنعاء استهدافها تلك السفن، بعد أن بعثت برسائل تحذيرية إلى كل الشركات الملاحية الدولية، حذّرت فيها من مغبة كسر الحصار اليمني المفروض على الملاحة الإسرائيلية في البحر المتوسط.

ومع غرق السفينة اليونانية توتور التي استهدفتها القوات البحرية اليمنية في البحر الأحمر في 12 حزيران الجاري، لخرقها حظراً فرضته صنعاء على السفن التي تتوجّه إلى موانئ الاحتلال في البحر المتوسط، تكون اليمن قد أوفت بتعهّدها بإغراق السفن التي تخترق ذلك الحظر.

هيئة عمليات التجارة البحرية وفي بيان، لها أكدت إن توتور غرقت على بعد 66 ميلاً بحرياً جنوب غرب مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، مؤكدة أنها تلقّت بلاغاً عن رؤية حطام بحري ونفط في آخر موقع ورد أن السفينة كانت موجودة فيه

وسبق أن تحدّثت القيادة المركزية الأميركية، في بيان الأحد الماضي، عن بدء غرق توتور. ثم بعد ساعات من ذلك، أكّدت احتراق السفينة التجارية فيربينا التي تملكها أوكرانيا والتي أصيبت هي الأخرى بصواريخ يمنية، وفشلت طواقم الإغاثة في السيطرة على حريق نشب فيها.

وبعد ستة أشهر على التدخل الأميركي في البحرين الأحمر والعربي لمصلحة الكيان الإسرائيلي، أجمع كثير من المؤسسات البحثية، إلى جانب تقرير صادر عن الاستخبارات الأميركية وآراء عدد من المختصين والمسؤولين الأميركيين، على أن الإدارة فشلت في وقف هجمات اليمن وأن أكثر من 65 دولة تضرّرت، بينما تم تغيير مسار 29 شركة عالمية كبرى للشحن والطاقة.

وفي السياق ذاته، يقول قادة وخبراء عسكريون أميركيون، لوكالة أستوشيتد برس، إن الحملة أدت إلى أشد معركة تواجهها البحرية منذ الحرب العالمية الثانية، فيما تنقل الوكالة عن إريك بلومبرغ من السفينة يو إس إس لابون في البحر الأحمر، قوله إن الناس لا يفهمون حقاً مدى خطورة ما نقوم به وحجم التهديد الذي تتعرّض له السفن.

وعليه، طُرحت أسئلة حول كيفية الخروج من المأزق، فيما صدرت توصيات بأن الأمر لم يعد متعلّقاً بالانتصار، بل بمجرّد تقليل الخسائر المادية والمعنوية لأهم قوات بحرية عسكرية في العالم. على أن الولايات المتحدة، المنشغلة بالتطبيع بين الكيان والسعودية، تدرك عواقب ذلك جيداً على الأمن القومي اليمني، فيما المملكة خبرت جيداً فشل الاستجابة الأميركية للتصدي للصواريخ والمسيّرات اليمنية على مراكز حيوية في أراضيها خلال الحرب.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen