19 حزيران , 2024

هوكشتاين في بيروت: ترتيب للأوراق الاميركية وبحث عن وقت لتل أبيب

وصل الموفد الأمريكي الخاص آموس هوكشتاين الى لبنان بعد زيارة الى الاراضي الفلسطينية المحتلة،ملتقيا بعدد من المسؤولين اللبنانيين واصفا الوضع الحالي بالخطير داعيا الى انهاءه فما هي الاهداف الحقيقية لهذه الجولة ومن تخدم ؟

كسر الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين معادلة الحضور إلى لبنان، بعد ان ابلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري سابقا انه فور الاعلان عن وقف اطلاق النار سيتوجه فورا إلى بيروت، لكنه سيصل اليها اليوم من دون ان تتحقق الهدنة، مما يؤشر إلى تطور خطير استدعى حضوره ضمن جولته التي بدأها أمس من تل ابيب.

ولعل التطور الابرز في هذه المرحلة كان تصعيد حزب الله الاخير بعد عملية اغتيال الشهيد ابو طالب  وأطلاقه أكثر من خمسة آلاف قذيفة وصواريخ مضادة للدبابات ومسيرات مفخخة باتجاه الأراضي الإسرائيلية منذ بدء الحرب، ومن هنا وصف هوكشتاين ومن لبنان المرحلة بالخطيرة والاوقات الصعبة محذرا من التداعيات الاقتصادية لاستمرار الحرب ، مروجا لقبول واشنطن وتل ابيب باتفاق وقف اطلاق النار وتحميله حركة حماس مسؤولية عدم الموافقة ، علما بان الامور على غير شاكلة من ذلك وما زال بايدن ونتنياهو يراوغان في الحل بحثا في الوقت عن اي انجاز

في سجل هوكشتاين الدبلوماسي وكذلك إدارة الرئيس جو بايدن انجاز اميركي بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة وهو كان يطمح إلى مراكمة هذا الانجاز بحسم ملف الحدود البرية، وهو الذي سبق ان اعلن ان ترسيم الحدود البحرية سيجلب للبلدين الاستقرار والهدوء لسنوات طويلة، وهو ينطلق في زيارته من حسابات أميركية داخلية تليها الحسابات الإسرائيلية، إذ يريد كسب المزيد من الاوراق الإيجابية في المواجهة الانتخابية بين بايدن والمرشح الجمهوري الرئيس دونالد ترامب، وأبرز هذه الاوراق إمكانية إعادة الهدوء إلى الحدود الجنوبية والعودة إلى المفاوضات لإنهاء ما تبقى من نقاط حدودية متنازع عليها، لا انه جاء بقناعة مطلقة سمعها كثيرا وبشكل متكرر لا وقف للعمليات من لبنان الا بوقف الحرب على غزة.

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen