فشل الإستراتيجية الأمريكية البريطانية في اليمن: عمليات الإسناد متواصلة
مع مرور نحو تسعة أشهر من المواجهة، يثبت اليمن بمواصلته لعملياته ضمن معركة دعم وإسناد غزة فشل الاستراتيجية الاميركية البريطانية بالتعامل معه ومحاولات ردعه، وذلك بإعتراف وإقرار العديد من الأوساط الغربية.
مع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية في رفح ورفض العدو الجنوح للسلام وإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المحاصر، دشن اليمن مرحلة جديدة من التصعيد العسكري دعما لغزة بمفاجآت عسكرية أربكت الحسابات الغربية.. مفاجآت دفعت الأوساط الأميركية البريطانية إلى الإقرار بمدى تطور قدرات القوات المسلحة اليمنية والعجز عن ردعها وايقاف عملياتها الاسنادية لغزة.
وفي هذا السياق، نشرت مجلة ريسبونسبل ستيت كرافت الأمريكية، تقريراً تحدثت فيه عن عجز الولايات المتحدة وبريطانيا في ردع اليمن عن مواصلة عملياته الداعمة لغزة.
المجلة وفي تقريرها قالت إنّه على الرغم من أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة شنّا في الآونة الأخيرة غارات استهدفت مناطق عدة في اليمن، إلا أنّ هذه الغارات لم تنجح في ردع القوات المسلحة اليمنية، التي لا تزال تواصل إطلاق الصواريخ والمسيّرات على السفن التابعة لإسرائيل.
التقرير أضاف إنه من الصعب تحديد مدى الضرر الذي ألحقته الضربات بالآلة العسكرية اليمنية وقدرتها على مواصلة مهاجمة الأهداف البحرية.
وبعد الاعتراف الامريكي بالإخفاق في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، يتكشف المزيد حول طبيعة الموقف العسكري الأمريكي، منه ما نشرته وكالة اسوشيتد برس بأن المشكلة الأكبر للبحرية الامريكية في البحرِ الأحمر تتمثل في الاستهلاك الكبير للذخائر دون تحقيق اية نجاحات تذكر في المعركة.
أسوشيتد برس نقلت عن قائد على متن حاملة الطائرات أيزنهاور ان البحرية الأمريكية كانت تحاول استخدام السلاح المناسب ضد الهجمات من اليمن التي تستخدم ذخائر أرخص بكثير، في حرب غير متكافئة، مشيرة الى ان الروح المعنوية للبحارة الأمريكيين في البحر الأحمر تظل مصدر قلق عميق لقادة البحرية الأمريكية، وتحاول قيادة البحرية الحفاظ على معنويات ما يقرب من خمسة آلاف فرد على متن حاملة الطائرات أيزنهاور.
اما عن نتائج العمليات اليمنية وفرض الحصار البحري على كيان العدو، فتحدث موقع اكسيوس الاميركي مشيرا الى انخفاض حركة شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنحو تسعين بالمئة حتى منتصف فبراير الماضي.
ويشير الموقع الى ان البحرية الأميركية انفقت حتى الآن مليار دولار على الذخائر في مواجهتها للصواريخ الباليستية والصواريخ المجنحة المضادة للسفن والطائرات بدون طيار اليمنية.
اذا تسعة أشهر تقريبا واليمن متفوق عسكريا واستخباراتيا، اسلحة جديدة ادخلها ميدان المعركة ، الى جانب اتساع نطاق رقعة المواجهة، فضلا عن تدشين مراحل متقدمة من التصعيد، منذرا بمراحل جديدة ومفاجآت لن تكون في حسبان العدو اذا ما واصل عدوانه وحصاره على قطاع غزة.