رفح تعمق خسائر العدو: قصف ودك للتحصينات الاسرائيلية
في ثالث ايام عيد الاضحى المبارك تتواصل الاشتباكات الضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغلة في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب القطاع وسط خسائر في صفوف العدو عمقت من ازماته الميدانية
باحترافية ميدانية تتعاطى فصائل المقاومة مع قوات العدو الصهيوني مع براعة في تحديد الأهداف وقصفها واصطياد جنود العدو ولعل كميني رفح والنابلسي أكبر دليل على أن العدو لن ينعم بالأمن والاستقرار في أي مكان حتى في الأماكن التي يظن أنه استقر بها بعد تدميرها، لأنه يفاجأ بأصحاب الأرض يخرجون من تحت الركام ومن كل مكان ليقولوا بالنار هذه الأرض لنا ولن يهنأ الغزاة بالأمن فيها.
العمليات المتواصلة للمقاومة في رفح ومدينة غزة خير دليل على ذلك.. فرغم ادعاء العدو بسريان هدنة في تلك المنطقة الا ان الاشتباكات الضارية تتواصل ضد قوات الاحتلال المتوغلة في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب القطاع، وقد أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية دك تلك القوات بقذائف الهاون، فيما أعلنت سرايا القدس تفجير دبابةً إسرائيلية بعبوة العمل الفدائي جنوب الحي السعودي غربي مدينة رفح جنوبي قضلا عن قصفا بالهاون لاليات العدو سلسلة عمليات اخرى لفصائل المقاومة
وفي وقت يمتنع فيه العدو عن الافصاح بعدد قتلاه وجرحاه أفاد الإعلام الإسرائيلي بإصابة جندي بجروح خطرة من جرّاء إطلاق صاروخ مُضاد للدروع في غزّة، ما أدّى إلى ارتفاع عدد إصابات الجنود إلى 16 جندياً إسرائيلياً في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
كما قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنّه ليس للجيش الإسرائيلي حالياً مواقع دائمة في قطاع غزّة باستثناء الدروع التي تستخدمها القوات لأغراضٍ لوجستية، مضيفةً أنّ حماس كيّفت نفسها بسرعة نسبية مع نمط القتال الجديد وتسعى إلى استغلال نقاط ضعف الجيش الإسرائيلي.
وأمس، أكّدت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر عسكرية، أنّ المقاومة الفلسطينية، لا تزال تخوض الحرب في قطاع غزّة، وهي قادرة على إلحاق الأذى بجنود الجيش الإسرائيلي. وقالت المصادر إنّ الجيش يُواجه صعوبةً في القضاء على كتائب القسام في رفح جنوبي قطاع غزّة، وقد يُنهي العملية العسكرية من دون تحقيق أهدافه.
فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط كبير في جيش العدو بان الجيش غير مُستعد لاستمرار الحرب في قطاع غزّة. وقال الضابط الإسرائيلي إنّ القوات الإسرائيلية تتجوّل على الأسطح وبالقرب من النوافذ وداخل المنازل في قطاع غزّة مثل البط في حقل الرماية
هذا وتدلل التصريحات الاسرائيلية فضلا عن تصاعد العمليات النوعية للمقاومة عن القدرة الفلسطينية على استيعاب تطورات الميدان، وتجييرها بما يخدم اهداف وقف الحرب واخراج القوات المعتدية من ارض فلسطين.