19 كانون الاول , 2025

لبنان بين التصعيد واللقاءات الدولية.. حزام ناري قبيل اجتماع الميكانيزم

يقف لبنان على حافة مرحلة دقيقة تتداخل فيها الغارات الصهيونية مع حركة دبلوماسية مكثفة، وعلى وقع اجتماع الميكانيزم اليوم، يختار العدو التصعيد الميداني محاولا فرض وقائع جديدة على الأرض قبيل استحقاقات سياسية وأمنية مفصلية.

يقف لبنان مجددا عند تقاطع خطير بين التصعيد الميداني والحراك الدبلوماسي/ حيث اختار العدو الصهيوني رفع منسوب عدوانه عبر غارات واسعة استهدفت مناطق في الجنوب والبقاع، بالتزامن مع لقاءات دولية مفصلية.

التصعيد لم يأت بمعزل عن السياق السياسي، إذ رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن الغارات تشكل رسالة مباشرة إلى مؤتمر باريس المخصص لدعم الجيش اللبناني، واصفا ما جرى بالحزام الناري تكريما لاجتماع الميكانيزم

ويقول مراقبون ان الغارات الإسرائيلية الأخيرة تتجاوز الساحة اللبنانية وتحمل رسائل سياسية وأمنية مباشرة إلى الأطراف الدولية المشاركة في لجنة الميكانيزم والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار مؤكدين أن ما يجري يشكل استهدافا مباشرا لمصداقية هذه اللجنة ولدورها المفترض في ضبط الخروقات ومنع الاعتداءات، بقدر ما هو استهداف للأراضي اللبنانية.

وتوقف مراقبون عند أداء اللجنة متسائلين عما إذا كانت ستبدي أي تجاوب فعلي، رغم التزام الجيش اللبناني الكامل بما طلب منه، ولا سيما في منطقة جنوب الليطاني.

ففي موازاة ذلك، تعقد لجنة الميكانيزم اجتماعها في الناقورة، بمشاركة رئيس الوفد اللبناني السفير سيمون كرم والمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى جانب الموفد الفرنسي جان إيف لودريان.

وفي هذا الإطار، افادت مصادر صحفية أن الوفد العسكري اللبناني سيركز مداخلاته على منطقة جنوب الليطاني، حاملاً ملفًا متكاملًا سيما في ما يخص العوائق التي تحول دون استكمال انتشار الجيش.

وبالتالي، يدخل لبنان اجتماع الميكانيزم على وقع تصعيد إسرائيلي مفتوح ورسائل نارية تسبق اللقاءات الدولية وسط تساؤلات حول جدوى المسارات الدبلوماسية وقدرتها على كبح العدوان ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع.

الكلمات المفتاحية

Add to Home screen
This app can be installed in your home screen