خريطة أحزاب الصهيونية الدينية في «الكيان الصهيوني»
نقدم خريطة موجزة لأحزاب الصهيونية الدينية الرئيسية في الكنيست الإسرائيلي لاستعراضها والتعرف عليها وعلى خصائصها الأساسية
حركة شاس
تُعَرِّف موسوعة المصلحات بمركز المدار الفلسطيني للشؤون الإسرائيلية حركة شاس بأنها حزب ديني متزمت من أبرز أهدافه بحسب ما ورد في برنامجه التأسيسي والانتخابي:
- الاهتمام بالتراث اليهودي في إسرائيل
- متابعة الطريق الذي بدأه اليهود الشرقيون
- الاهتمام بتعميق حب اليهود لإسرائيل
- تربية أولاد إسرائيل بموجب التوراة مع المحافظة على قيم اليهود الشرقيين.
حركة كاخ
ظهور هذه الحركة في السبعينيات جاء مشحوناً بسياق الصراع المحتدم مع العرب، وبعد حرب أكتوبر، وفي إطار نشاط الفدائيين الفلسطنيين، خصوصاً العمليات الخارجية التي كان ينفذها منتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
تدعو الحركة في أدبياتها وخطابها السياسي إلى:
- قتل العرب والفسلطنيين
- الرفض التام لعملية السلام
يهود هاتوارة
بعكس حركة شاس التي تعبر عن اليهود الحريديم السفارديم (الشرقيون)، يعبر يهود هاتوراة عن الحريديم الأشكيناز (الغربيون)، ترجع جذوره إلى عام 1988، ينطلق الحزب ككل التيارات الصهيونية الدينية من فكرة أن تكون:
- التوراة هي المرجع الرئيسي والوحيد لإسرائيل داخلياً وخارجياً
- يرفض كذلك أي تفاوض مع الفلسطينيين.
حزب القوة اليهودية
نال إيتمار بن غفير، زعيم حزب «القوة اليهودية» شهرةً إعلامية، فهو قائد الاقتحامات اليومية وشبه اليومية للمسجد الأقصى التي تنقلها لنا شاشات الفضائيات ومواقع التواصل. وبن غفير واحد من أولئك المتطرفين الذين نهلوا من الكاهانية (نسبةً لمائير كاهانا مؤسس حركة كاخ)، وهو كذلك من أبرز المتورطين في قضية تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس، واشتهرت صورته أثناء إمساكه بمسدسه والتلويح به أمام الفلسطينيين الغاضبين في الحي المقدسي القديم.
من العرض السريع لأبرز بعض مكونات الصهيونية الدينية نلاحظ التالي:
- تتفق كلها في ضرورة تبني التوراة كمرجع أساسي وقد يكون أوحد في مسارات الحياة للمجتمع الإسرائيلي، بل وكذلك في السياسات الخارجية.
- الرفض المطلق لأي تسويات سواء عادلة أو غير عادلة مع الفلسطنيين والعرب.
- المطالبة بقتل وتصفية الفلسطينيين، أو تهجيرهم (الترانسفير) في أحسن الأحوال.
- التوسع في الاستيطان ورفض أي دعوات لوقف الاستيطان من أي جهة.
لذا تتمتع هذه الحركات والتيارات بنفوذٍ كبير، وبقاعدة جماهيرية كبيرة في أوساط المستوطنين الذين يمثلون خزاناً لا ينضب لهذه الحركات المتطرفة. وهو ما قد يحدث تغيرات نوعية في بنيتي الدولة والمجتمع الإسرائيلي الذاهب أكثر فأكثر إلى مزيدٍ من التطرف والعنصرية.