اليمن يقابل التصعيد الأمريكي بالتصعيد.. وواشنطن بلا قوة ردع
تحدثت تقارير أمريكية عن عجز الولايات المتحدة وبريطانيا في ردع اليمن عن مواصلة عملياته الداعمة لغزة، يأتي ذلك في وقت تقابل صنعاء تصعيد واشنطن بتصعيد مماثل، افقد الاخيرة كل خياراتها.
أمام الفشل الأمريكي الذريع في ردع القوات اليمنية عن الاستمرار في تنفيذ عملياتها، تواصل صحف ووسائل إعلام أمريكية طرح التساؤلات عن أسباب هذا العجز الأمريكي، وتقييم العمليات الامريكية التي لم تحق شيئا حتى اليوم.
في هذا السياق نشرت مجلة ريسبونسبل ستيت كرافت الأميركية، تقريراً، تحدثت فيه عن عجز الولايات المتحدة وبريطانيا في ردع اليمن عن مواصلة عملياته الداعمة لغزة.
ويتحدث التقرير انه رغم العدوان الأميركي - البريطاني المستمر على اليمن، إلا أنّ القوات المسلحة اليمنية تواصل عملياتها ذات التأثير الكبير على إسرائيل وحلفائها.
وقالت المجلة، أنّه من الصعب تحديد مدى الضرر الذي ألحقته الضربات الامريكية بالآلة العسكرية اليمنية وقدرتها على مواصلة مهاجمة الأهداف البحرية، كون صنعاء لم تكتف بمواصلة عملياتها فحسب بل اتخذت مسارات تصعيدية.
ويرى التقرير انه من غير المرجح أن يؤدي استمرار الحملة العسكرية الامريكية إلى ردع القوات المسلحة اليمنية باي شكل من الاشكال، مؤكدا ان المعركة مع اليمن هيا من أشد المعارك البحرية التي تواجهها واشنطن منذ عقود.
وتحولت الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد اليمن إلى المعركة البحرية الأكثر كثافة التي واجهتها البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب ما قاله قادة وخبراء أميركيون لوكالة أسوشييتد برس الأميركية، التي زار صحافيوها السفن الأميركية المتموضعة قبالة اليمن في الأيام الأخيرة، مشيرين الى أنّ اليمنيين يشنّون هجمات شبه يومية.
ولفتت التقارير الى أنّ ممر البحر الأحمر المزدحم يخلو من السفن التجارية، وقد انخفضت حركة المرور بشكلٍ كبير عبر قناة السويس.
وكشف تقرير لموقع أكسيوس الأميركي، حجم تأثير الهجمات اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، مؤكدا ان البحرية الأميركية أنفقت حتى الآن مليار دولار على الذخائر في مواجهة صواريخ اليمن.
وذكر التقرير أنّ مصالح أكثر من 65 دولة تضررت، بينما غيّرت 29 شركة كبرى للشحن والطاقة مسار سفنها. وانخفض معدل شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 90% منذ منتصف شهر شباط/فبراير.
كذلك، بيّن التقرير أنّ أقساط التأمين على العبور ارتفعت إلى 1% من القيمة الإجمالية للسفينة في نفس الإطار الزمني، وأنّ الطرق البديلة حول أفريقيا تقطع 11 ألف ميل بحري، وتستغرق ما يصل إلى أسبوعين من السفر ومليون دولار من الوقود، وهو ما يضاعف ممن حجم الخسائر الاقتصادية.