إعلام العدو: المواجهة الشاملة مع حزب الله تعني الهزيمة المطلقة لتل أبيب
أمام القدرات العسكرية والمتطورة لحزب الله، يعترف إعلام العدو بأن هذه القدرات تعيدهم اليوم الى العصر الحجري، فمع احتمال توسع المواجهة على الجبهة الشمالية لفلسطين، تشير التقديرات الاسرائيليلة الى ان المواجهة الشاملة مع حزب الله مرادفة للهزيمة المطلقة لتل أبيب.
أردوا تحويل لبنان إلى العصر الحجري، ولكن الرياح سارت بما لا تشتهي السفن.. فتدريجياً وبثبات، حزب الله يضع كيان العدو في العصر الحجري.. اعتراف جاء من الاعلام العبري الذي أكد في تعليقه على الأضرار الفادحة التي تلحقها المقاومة بجيشه وامتلاكه قدراتٍ استخباريةً ذات مستوى عالٍ جداً، أنّ حزب الله هو من يجعل الكيان يعيش عصراً حجرياً.
وأمام المخاوف المتزايدة من احتمال الدخول في حرب شاملة على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة، يرى العديد من جنرالات جيش العدو ومسؤولي الأمن في الكيان يعتبرون المواجهة الشاملة مع حزب الله مرادفًا للهزيمة المطلقة لتل أبيب.
موقع نتسيف نت العبري أقرّ بأنّ حزب الله يلحق أضراراً كبيرةً بأنظمة الاستخبارات والرادار، وبأنظمة إنذار كثيرة ومتنوعة، ويعمي قدرات جيش العدو الإنذارية، موضحاً أنّ معظم هذه الحقائق مخفية عن أعين وآذان المستوطنين.
في السياق نفسه، أكد الموقع أنّ المعلومات الاستخبارية التي جمعها حزب الله دقيقة، حتى إنّها على مستوى منظمات استخبارية غربية متقدّمة، مشدداً على امتلاكه قدرات مراقبة وجمع معلومات استخبارية دقيقة وتوثيق العمليات وما تسبّبه من خسائر.
أهداف عديدة داخل الكيان استهدفها حزب الله منذ بداية المعركة وأعلن عنها، إلا أن القائمة أطول بكثير كما أكد الموقع، إذ ثمة أهداف أخرى تم ضربها أو استهدافها، ولم يعلن عنها حزب الل.
وإذ يؤكد اعلام العدو انه يوم أمس فقط أطلقت المقاومة 215 قذيفة صاروخية، مشيرة الى أن هذا العدد هو الأكبر كمعدل يومي منذ بدء المواجهات. يرى المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت يوآف زيتون أن الأشهر الأخيرة، ولاسيّما الأسبوع الأخير، لم تُظهر فقط قوة الذخائر الدقيقة التي أطلقها حزب الله منذ حرب لبنان الثانية في 2006 بل أظهرت بالدرجة الأولى سلّم أولوياته الذكي في اختيار أهداف الهجوم وهي الأهداف العسكرية قبل الأهداف المدنية.
وبعد الهجوم المركز على مركّز مصنع بلسان في كيبوتس سعسع المعروف، بأنه ينتج تحصينات لمركبات العملانية لجيش العدو ولجيوش أجنبية أيضا، توقع أنّ حزب الله سيوجّه ضدّ غيره من مصانع، السلاح الأهم الذي خزّنه في العقد الأخير، ولم يستخدمه بعد: وهي مئات الصواريخ الدقيقة، مع رؤوس حربية قادرة على حمل ما يصل إلى طن من المواد الناسفة.