شمال غزة يموت جوعا.. والاعلام الحكومي يحذر
حذر المكتب الإعلامي الحكومي، أن شمال قطاع غزة يموت جوعًا جراء سياسات الاحتلال الصهيوني واستخدامه التجويع كسلاح في حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر التاسع تواليًا.
منذ بداية شهر مايو الماضي عاد الاحتلال ليشدد الحصار على غزة وشمالها ويُفعّل سلاح التجويع في حربه القذرة ضد سكان قطاع غزة، بعد أن استخدمه لأشهر طويلة في أعقاب الهدنة الأولى أواخر نوفمبر الماضي.
ووفق معطيات حقوقية وميدانية؛ يُعاني سكان مدينة غزة وشمالها حاليا من شحٍ كبير في جميع الأصناف الغذائية، ويقتصر المتوفر لديهم على كميات قليلة من الدقيق التي تدخل بهدف استمرار عمل المخابز التجارية، مع عدم توفر أنواع الخضار والفاكهة أو اللحوم والدواجن.
تفاقم الاوضاع الانسانية سوءا وهو ما دفع المكتب الاعلامي الحكومي الى التحذير من أن شمال قطاع غزة يموت جوعًا.. المكتب واذ أكد أن تدهورا متسارعا للكارثة الإنسانية مع بروز مظاهر المجاعة في القطاع، خاصة في محافظتَي غزة وشمال غزة، جرّاء إغلاق العدو الإسرائيلي للمعابر، والعدد المحدود كما ونوعا من شاحنات المساعدات التي يسمح بدخولها بين فترة وأخرى، شدد على أن استخدام العدو الإسرائيلي الغاشم التجويعَ والتعطيش ومنع الرعاية الطبية كسلاح خلال هذا العدوان الهمجي، هو جريمةُ حربٍ مؤكدة ومركبة، وتأكيدٌ على استمراره بجريمته الكبرى بالإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، في اعتداء صارخ لكل القوانين الدولية، واستهتار بكل الدعوات والمطالبات والقرارات ذات الصلة .
صعوبة الوضع دفعت مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، للقول أن كارثة إنسانية تواجه شمال قطاع غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق، مشيرا إلى إنه تم تسجيل أكثر من 200 طفل في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية.
أوضاع صعبة للغاية يعيشها ابناء شمال غزة، فيما تبقى محاولات الحصول على لقمة تسد رمق الجوع متواصلة.