كيان العدو

مصنع بلاسان ..الموقع الاقتصادي والعسكري الذي استهدفته صواريخ حزب الله اليوم يحمل من الاهمية ما يجعل استهدافه صفعة قوية للعدو

المصنع يعمل بشكل مباشر مع الشركات المصنعة للمركبات المدرعة وغيرها داخل الكيان الصهيوني وخارجها، إلى جانب تصنيعها الدروع الواقية للبدن ومجموعات دروع المركبات لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وباتت الشركة المشغلة للمصنع تمتلك 3 وحدات أعمال، وهي الحماية والبقاء، والمركبات، ووحدة جديدة نسبياً تتعامل مع روبوتات المناورة، إذ تستجيب هذه الوحدات للصناعات العسكرية بناءً على تطور الحاجات الواقعية لجيش العدو باختلاف ظروف القتال وطبيعة التحديات التي تواجهه، وأيضاً بناءً على السوق الذي يتغير باستمرار، حيث يتطلب من الشركة تطوير أنظمتها.

وبحسب تقرير لموقع تايمز أوف إسرائيل نُشر مطلع العام الحالي، فإنّ مصنع بلاسان يعمل بجهد أكبر من أي وقت مضى، ويُكثّف من إنتاج صفائح الدروع الواقية للبدن التي تشتد الحاجة إليها في أعقاب اندلاع معركة طوفان الأقصى

وتمتلك شركة بلاسان فرعا لها في الولايات المتحدة كما تمتلك شركات صغيرة أخرى في فرنسا واليونان.

وتكمن اهمية المصنع من ناحية اعتماد تل ابيب على منتجاتها العسكرية والأمنية المتقدمة، أو التكنولوجيا العسكرية التي تدّعي أنها متقدّمة على المستوى العالمي في هذا المجال، لتسويق أهمية العلاقات معها.

ومن هنا يشكّل استهداف حزب الله لهذا المصنع ضربةً نوعية في إطار المعركة القائمة، وذلك لما يُمثّله من أهمية بالنسبة إلى العدو وبالتحديد في الوقت الحالي، أي بعد أكثر من 8 أشهر على الحرب وتلقي جيش العدو ضربات متواصلة في قطاع غزة وعلى الجبهة الشمالية، إذ باتت آلياته وقدراته العسكرية مستنزفة إلى حد كبير، ويحتاج إلى تصنيع أو تجديد أو صيانة آلياته ومعدّاته في خضم المعارك المستمرة، فيما يُمارس الجيش سياسة اقتصاد التسليح .