كيف ستؤثر استقالة غانتس وآيزنكوت على مستقبل حكومة نتنياهو؟
على الرغم أن استقالة غانتس وايزنكوت كانت متوقعة منذ فترة طويلة، إلا أنها جاءت في وقت حساس وفشل كبير لدى جيش وحكومة الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أي من أهداف الحرب على قطاع غزة، وأيضا بالتزامن مع اشتعال باقي الجبهات خصوصا لبنان
لا مكاسب واضحة وملموسة حققها المجلس الصهيوني، والفشل هو السائد على كلّ الصعد عسكريًا وأمنيًا واقتصاديًا وحتّى سياسيًّا، إذ تتسع دائرة الاحتجاجات والانقسامات الإسرائيلية، ومعها تكبر صحوة الضمير العالمي المنددة بجرائم حرب الإبادة الجماعية في غزّة.
وفي هذا السياق، تقول استطلاعات الرأي الأخيرة وفق إعلام العدوّ إن ثلاثة أرباع المستوطنيين يؤيدون رحيل نتنياهو، إن لم يكن الآن فبعد الحرب مباشرة
فبعد استقالة ما يسمى معسكر الدولة من حكومة الاحتلال، وانسحاب الجنرالين بيني غانتس وغادي آيزنكوت، تتزايد المخاوف من تعاظم الخطر الناجم عن وجود بيتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير لوحدهما بجانب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي تتنامى معدلات عدم الوثوق به بين الإسرائيليين
وعلى الرغم من محاولة نتنياهو جاهدًا التغطية على هذا الفشل عبر تضخيم أثر استعادة الأسرى الأربعة وتسويقه على أنه انتصار كبير، شكلت استقالة غانتس وآيزنكوت ضربة لنتنياهو أفقدته ذلك الأثر المحدود الذي حصل عليه بعد تحرير الأسرى، مع توقع ازدياد زخم الاحتجاجات في الشارع الصهيوني والدعوة إلى انتخابات في أسرع وقت.
وعلى الرغم ايضا أن الاستقالة كانت متوقعة منذ فترة طويلة، إلا أنها جاءت في وقت حساس وفشل كبير لدى جيش وحكومة الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أي من أهداف الحرب على قطاع غزة، وأيضا بالتزامن مع اشتعال باقي الجبهات خصوصا لبنان.
وقد احدث انسحاب بيني غانتس وغادي آيزنكوت من حكومة الطوارئ لدى الاحتلال "كابينت الحرب" ضجة وردود فعل واسعة بالشارع الإسرائيلي التي طالبت باستقالة نتنياهو فورا في خضم حرب مستمرة ومتصاعدة على عدة جبهات منذ أكثر من ثمانية أشهر